الخليج على درب الكويت بمجابهة كورونا
• السعودية تُعلِّق الأنشطة الترفيهية ودور السينما وتوقف تقديم خدمات بالمطاعم
• الإمارات تغلق الحانات وتمنع الحفلات والعمليات الجراحية غير الضرورية
• قطر تحظر حفلات الزفاف والملاهي وتخفض طاقة المطاعم والأسواق إلى النصف
مع ازدياد عدد الإصابات بفيروس كورونا، بدأت دول الخليج السير على خطى الكويت بالعودة تدريجياً إلى إجراءات الإغلاق، ولكن دون المضي نحو إقفال شامل قد يؤدي إلى عرقلة مسار التعافي الاقتصادي المتوقع هذا العام بعد الضربة المزدوجة في 2020.وأعلنت السعودية تعليق الأنشطة الترفيهية وإغلاق دور السينما ووقف تقديم الخدمات داخل المطاعم والمقاهي 10 أيام قابلة للتجديد، ضمن سلسلة من التدابير الوقائية في ظل ازدياد الإصابات بالفيروس.وقالت وزارة الداخلية السعودية، في بيان، إنّ الإجراءات تأتي «مع ظهور مؤشرات لارتفاع في المنحنى الوبائي في بعض مناطق المملكة والتراخي في تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية والبروتوكولات المعتمدة ولضرورة اتخاذ إجراءات وقائية».
والثلاثاء، منعت المملكة مؤقتاً دخول وافدي ٢٠ دولة تتراوح بين بلدان مجاورة وبعيدة، منها الإمارات ومصر ولبنان وتركيا، وصولاً إلى الولايات المتحدة.وفي الإمارات، سُجّلت 3977 حالة إصابة جديدة، أمس الأول، وهو أعلى معدل يومي منذ تفشي الفيروس. ولجأت إمارة دبي، التي استقبلت أعداداً كبيرة من الزوار نهاية العام الماضي، لتشديد الإجراءات، ومنها تعليق العمليات الجراحية غير الضرورية في المستشفيات ومنع الحفلات في المطاعم وإغلاق الحانات.وتشهد الدولة الثرية ما يشبه السباق بين التطعيم وأعداد الإصابات، إذ تنفّذ حملة تطعيم متسارعة حيث قدّمت نحو 3.7 ملايين جرعة للسكان البالغ عددهم نحو 10 ملايين، وهو ثاني أعلى المعدلات على مستوى العالم.وأعادت قطر، أمس، فرض مجموعة من القيود على الأنشطة التعليمية والترفيهية والتجارية، كإغلاق المسابح المغطاة، والملاهي، والحد من طاقة الاستيعاب بالمطاعم.وقال المكتب الإعلامي الحكومي: «أقرت قطر خطة لإعادة فرض القيود جراء جائحة كورونا تتكون من أربعة مستويات، والتي تعد خطوة استباقية لمنع حدوث موجة ثانية من الوباء، ومنع انتشار السلالة الجديدة في البلاد».وقالت وزارة الصحة القطرية على «تويتر»، إن الأسواق ستعمل الآن بنصف طاقتها، فضلاً عن حظر إقامة حفلات الزفاف في غير المنازل، ليقتصر حضورها على الأقارب فقط، وستعمل دور الرعاية بطاقة 30%.وأوضحت أنه سيجري تحديد عدد مَن يُسمَح لهم بالتجمع في الأماكن المفتوحة كالحدائق بـ 15 شخصاً، وألا يزيد بالأماكن المغلقة على 15، إضافة إلى حظر استئجار القوارب، مع تحديد الطاقة الاستيعابية للقوارب الخاصة بـ 15 راكباً كحد أقصى.