استفاق اللبنانيون، أمس، على خبر اغتيال الناشط السياسي الشيعي لقمان سليم «59 عاماً»، والعثور عليه جثة هامدة في سيارته بمنطقة العدوسية جنوب لبنان معقل «حزب الله» بعد ساعات على اختفائه؛ إثر زيارة كان يقوم بها إلى صديق له بمنطقة نيحا الجنوبية.

وأنهت 4 طلقات في الرأس حياة الناشط والكاتب السياسي، الذي عُرف بمعارضته العلنية الشرسة لـ«حزب الله» واتخاذه مواقف ضد سلاحه وتحالفه مع إيران والتوظيف الجاري لهما في الداخل اللبناني.

Ad

وتخوفت مصادر متابعة، أمس، من أن «يؤسس اغتيال ابن حارة حريك الشيعي لمرحلة اغتيالات جديدة، يمكن أن تشهدها البلاد في المرحلة المقبلة»، خصوصاً أن الوضع الإقليمي يبدو مشرعاً على احتمالات متعددة مع تعقد المفاوضات الإيرانية - الأميركية.

وأضافت المصادر لـ «الجريدة»: «فيما لا دولة حقيقية موجودة ولا حكومة، قد يكون هذا السيناريو الأمثل للتخلص من المعارضين، ومن يمكن أن يشكلوا خطراً وتهديداً على قوى الأمر الواقع ومشروعها القائم على إبقاء لبنان ساحة وصندوق بريد، على غرار عمليات الاغتيال التي حصلت في العراق خلال الأشهر الماضية من استهداف لإعلاميين وناشطين».

وفي وقت أشارت أصابع الاتهام السياسية إلى وقوف «حزب الله» وراء عملية اغتيال سليم، الذي كان ضيفاً دائماً على شاشات الفضائيات العربية يوجه انتقادات لاذعة للحزب، وأمينه العام حسن نصرالله، خرجت رشا الأمير شقيقة سليم لتعزز هذه المزاعم قائلة، إن «المسؤولين عن الجريمة معروفون. فهم قاموا بتوجيه أصابع الاتهام لأنفسهم، ومن المعروف من هو المتحكم في هذه المنطقة».

ورأت الأمير، التي كانت أول من أطلق رسالة استغاثة معلنة أنها فقدت الاتصال بشقيقها، أن «الذين سبقوا أن هددوه في بيته هم الضالعون في قتله»، لافتة إلى «تقاعس الأجهزة الأمنية عن حمايته رغم تعرضه لتهديدات تمس سلامته الشخصية على مدار عام».

بيروت - الجريدة