«جواز كورونا»... سبيل للحياة العادية أم مشكلة جديدة؟

نشر في 05-02-2021
آخر تحديث 05-02-2021 | 00:09
No Image Caption
وسط مخاوف من مشاكل اجتماعية وسياسية محتملة مرتبطة بـ«التمييز» و«الامتيازات»، تعمل الحكومات والشركات المصنعة للقاحات في مختلف أنحاء العالم على استكشاف إمكان استخدام «جوازات سفر لقاح كورونا» باعتبارها وسيلة لإعادة فتح الاقتصاد، والعودة إلى الحياة الطبيعية؛ من خلال تحديد من يتمتعون بالحماية من الفيروس.

غير أن من يعملون على تطوير التكنولوجيات يقولون، إن مثل هذه الأدوات «تقترن بعواقب»، مثل إمكانية استبعاد فئات كاملة من المشاركة الاجتماعية، ويحثون القائمين على التشريع على التفكير ملياً في كيفية استخدامها.

وتولِي صناعتا السياحة والترفيه اهتماماً خاصاً بأي وسيلة للتحقق على وجه السرعة ممن يتمتع بالحماية من الفيروس، علماً أن هاتين الصناعتين كانتا قد واجهتا صعوبات في مواصلة العمل وتحقيق الربح خلال فرض قيود التباعد الاجتماعي.

ومن الشركات العاملة في تطوير جوازات السفر شركة «آي بروف» للمقاييس الحيوية، وشركة «إمفاين» للأمن السيبراني، التي ابتكرت جواز لقاح يتم اختباره في الهيئة الوطنية للصحة في بريطانيا بعد الحصول على تمويل من الحكومة.

ويعتقد أندرو بد، مؤسس شركة «آي بروف» ورئيسها التنفيذي، بأن هذه الجوازات لا تحتاج سوى معلومتين، الأولى «ما إذا كان الشخص حصل على التطعيم»، والثانية «هي صورة هذا الشخص».

وأضاف بد أن الأمر لا يتطلب حتى معرفة الهوية، بل مطابقة الصورة ووضع التطعيم. في حين يقول خبراء، إن تأكيد التطعيم قد يفيد في النهوض بالأنشطة الاقتصادية الليلية التي يعمل بها حوالي 420 ألفاً في مدينة مانشستر بشمال إنكلترا.

وأوضح أن شهادات التطعيم بدأ استخدامها في بعض البلدان، وبعض تصاريح المرور الخاصة في القطاع الصحي بالولايات المتحدة تستخدم في إدخال المتفرجين لحضور المباريات الرياضية.

وأعرب عن اعتقاده بأن شهادات التطعيم تثير مشاكل اجتماعية وسياسية هائلة، «ومهمتنا هي توفير الأساس التكنولوجي لجعل جوازات سفر اللقاح والشهادات ممكنة... وليس من صلاحياتنا أن نصدر أحكاماً ما إذا كانت الفكرة وجيهة أم لا».

وتابع أن مشاكل محتملة قد تظهر فيما يتعلق بالتمييز والامتيازات واستبعاد الجيل الأصغر سناً، الذي سيكون آخر من يحصل على اللقاح.

من ناحيته، قال ساشا لورد مستشار صناعة المهرجانات والشريك المؤسس لمهرجان «بارك لايف» الموسيقي، الذي ينظم بالمدينة، «علينا أن نتطلع لسبيل العودة إلى الحياة الطبيعية»، مضيفاً أن «الحفل ليس حفلاً ولا المهرجان مهرجاناً؛ إلا إذا وقفت كتفاً بكتف مع أصدقائك».

واقترح لورد استخدام اختبارات فيروس كورونا التي تعطي نتائج سريعة، وقال: «لا أعتقد أن علينا أن نجبر الناس على جوازات سفر اللقاح. يجب أن تكون اختيارية. لكن إذا لم يكن لديك الجواز عند الدخول فسنعطيك خياراً آخر».

back to top