دعت منظمة دولية لحقوق الإنسان اليوم السبت إندونيسيا إلى فرض حظر على الملابس الدينية التي أصبحت إلزامية بالنسبة للطالبات في المدارس العامة في جميع أنحاء البلاد.

وأعلن وزير التعليم والثقافة نديم مكارم الحظر هذا الأسبوع بعد احتجاج شعبي بعد أن طالبت مدرسة في بادانج بجزيرة سومطرة جميع الطالبات، بما في ذلك غير المسلمات، بارتداء الحجاب الإسلامي.

Ad

قال براد آدامز، مدير قسم آسيا في هيومن رايتس ووتش «المرسوم الجديد هو خطوة تأخرت كثيراً لإنهاء قواعد الملابس التمييزية للفتيات والنساء في المدارس الحكومية عبر إندونيسيا».

وقال «على مدى عقدين من الزمن، طلبت العديد من المدارس الحكومية من التلميذات والمعلمات ارتداء الجلباب، مما أدى إلى التنمر والتخويف وحتى الطرد أو الاستقالة القسرية».

وأضاف مكارم إن مرسوماً مشتركاً أصدره هو ووزيرا الشؤون الدينية والداخلية يمنع المدارس التي تديرها الدولة من إجبار الطلاب على ارتداء الرموز أو الملابس الدينية.

وتابع أن عدم الانصياع لهذا المرسوم قد يؤدي إلى حجب الحكومة التمويل التشغيلي والمساعدات الأخرى للمدارس.

وتنطبق القواعد على الصعيد الوطني باستثناء إقليم أتشيه، حيث تطبق الشريعة كجزء من خطة للحكم الذاتي.

وانتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لطالبة غير مسلمة في مدرسة ثانوية مهنية في بادانج تشكو من مطالبتها بارتداء الحجاب، مما أثار غضب الرأي العام وأدى إلى اصدار قرار من جانب الوزراء.

ومن المعروف أيضاً أن بعض المدارس في أجزاء من البلاد حيث يشكل المسلمون أقلية، قد فرضت حظراً على الحجاب الإسلامي.

إندونيسيا، التي يبلغ عدد سكانها 270 مليون نسمة، بها مسلمون أكثر من أي دولة أخرى، لكن بها عدداً كبيراً من السكان غير المسلمين أيضاً.