إنما الأمم الأخلاق ‎

الذي دعاني للكتابة حول هذا الموضوع، هو ازدياد حالات التحرش الجنسي لدينا في الكويت سواء كان التحرش بين الجنسين لفظيا أو جسديا، خصوصاً من جانب بعض الشباب تجاه الشابات، فتذكرت بيت الشعر الشهير لأحمد شوقي عن أهمية الأخلاق للأمم:

إنـما الأمــم الأخــــلاق ما بقيت

فـإن هـمُ ذهـبت أخلاقهم ذهـبوا

أي أن رقي البشر وتقدمهم يكون عن طريق الأخلاق ويتبعها تطبيق القانون، فعندما يقوم شاب بملاحقة شابة سواء في الطريق أو في الأماكن العامة، ويتلفظ بألفاظ تخدش الحياء أو بملاحقة سيارتها ومطاردتها مما يسبب لها الخوف والهلع فتفقد سيطرتها على القيادة ويؤدي ذلك لوقوع حوادث أحيانا تكون مميتة.

لقد شاهدت بعض الشباب الذين يتصرفون بطريقة بعيدة عن الأخلاق التي نادى بها الإسلام الحنيف، حيث يقف الشاب وينزل من سيارته وقت الزحمة أو عند الإشارة، ويفتح باب السيارة ليلقي كلمة جارحة أو يتحرش جسديا بالفتيات، والوضع يكون مرعبا إذا كان هناك مجموعة من الشباب يقومون بهذا الفعل غير الأخلاقي.

وهناك كثير من حوادث التحرش التي تتعرض لها الفتيات في الكويت، لكن الفتاة التي تتعرض لذلك لا تشتكي خوفا من الإحراج الاجتماعي، ورغم ما يقوم به رجال الأمن للحد من هذه الظاهرة فإن الأمر يحتاج إلى توعية من رجال الدين والنفسانيين ووسائل الإعلام، وكذلك نحتاج سن قوانين رادعة لهذا التصرف اللا أخلاقي.

يجب أن يكون لحفظ كرامة النساء أولوية في هذا المجتمع، وهنا أوجه اللوم أيضاً لبعض الفتيات اللائي يتصرفن بطريقة غير أخلاقية في الطريق أو في الأسواق وغيرها من أماكن التجمعات، والتي تسيء لمكانة المرأة، فكثير من الشعوب التي تهاونت في مسألة الأخلاق والحفاظ عليها، فانطبق عليها القول السابق ذكره، في أنهم اندثروا أو ضعفوا بسبب عدم تمسكهم بالأخلاق، فإذا ذهبت أخلاقهم ذهبوا.

***

الأخ العزيز صالح الأنبعي معروف عند أحبائه بولعه بالزراعة، ويعتبر من الأوائل الذين ولجوا هذا المجال وكانت له سمعة طيبة بين أقرانه وأصدقائه، وأصبح رئيسا لاتحاد المزارعين في فترة من الزمن. في الأسبوع الماضي فقده أهله وأصدقاؤه بعد مرضه. رحمك الله أخي صالح وأسكنك فسيح جنانه، وأحر التعازي لأسرتك الكريمة.

أيضاً الأخ الكبير السفير عيسي عبدالرحمن العيسى في الأيام السابقة فقد ابنته العزيزة منى أسأل العلي القدير أن يرحمها ويسكنها الجنة، وأحر التعازي لأبي سامي وأسرته الكريمة، وأحر التعازي لأسرتي الغانم وبودي بفقيدتهم الغالية يرحمها الله ويغفر لها ويسكنها الجنة.

محمد أحمد المجرن الرومي