فاطمة خاجة: 60% زيادة العمليات الجراحية بـمستشفى مبارك الكبير
أكدت لـ الجريدة• أن تخصص الجراحة في الكويت يواكب أحدث البروتوكولات
كشفت استشارية الجراحة العامة في مستشفى مبارك الكبير د. فاطمة خاجة عن زيادة العمليات الجراحية في المستشفى خلال الأشهر القليلة الماضية بنسبة تتراوح بين 40 و60 في المئة تقريبا، عن الفترة الأولى لانتشار جائحة "كورونا".وأكدت خاجة، في تصريح لـ "الجريدة"، أن تخصص الجراحة في الكويت يواكب أحدث التطورات والبروتوكولات العالمية في المجال، مشيرة إلى أن العمل في أقسام الجراحة يجري وفقا لأحدث هذه البروتوكولات.وأكدت أن جراحي الكويت من خريجي جامعة الكويت والجامعات الغربية المعروفة في كندا والولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا يواكبون ويعملون وفقا لأحدث الدراسات العالمية، مشيرة إلى توافر أحدث الأجهزة والمعدات الطبية المتطورة التي تؤدي دورا مهما في التشخيص والعلاج.
وذكرت أن "ما نحتاج إليه في أقسامنا الجراحية هو إنشاء وحدات متكاملة لتخصصات الجراحة العامة بما يضمن التطور والتقدم في مجال التشخيص والعلاج، كوحدات لجراحة الثدي، والقولون، وأورام الرأس والرقبة، والسمنة وغيرها".وأضافت أن العمليات الجراحية أثناء جائحة "كورونا" تأثرت بالطبع كما هو الحال في كل دول العالم، إذ إن ظروف الجائحة تحتم بروتوكولات للطوارئ لذلك اقتصرت العمليات في بداية الجائحة على الجراحات الطارئة فقط، وتم تأجيل أي جراحات غير طارئة، وذلك خلال الفترة الأولى من بداية الأزمة.وأشارت إلى أن تلك الفترة شهدت إغلاقا للعيادات الخارجية في تخصص الجراحة العامة، وكان الاعتماد فقط على العمليات الجراحية الطارئة، والتي تستدعي تدخلا عاجلا، مثل الأورام السرطانية التي لا تحتمل التأجيل. وأوضحت أنه "بعد شهرين من بداية الجائحة تمت إعادة فتح العيادات الخارجية لاستقبال الحالات المختلفة وفق آلية المواعيد المسبقة من خلال الموقع الالكتروني، كما تمت إعادة إجراء العمليات غير الطارئة، وبدأنا بعمل آلية تنظم جدول العمليات بحيث تتوزع حسب معطيات مختلفة بين مستشفى مبارك الكبير ومركز صباح الأحمد للمسالك البولية في منطقة الصباح الطبية التخصصية، والذي نجري فيه العمليات غير الطارئة وغير التجميلية مثل الفتاق وآلام المرارة وآلام القولون".وذكرت أن العمل في قسم الجراحة في مستشفى مبارك ما زال يجري وفق العمليات الطارئة، والتي تستدعي تدخلا جراحيا مثل عمليات الأورام السرطانية وحالات الطوارئ التي دخلت أجنحة الجراحة.وأشارت إلى تغير الإجراءات المرتبطة بإجراء الجراحات خلال الفترة الأخيرة، إذ أصبحت مواعيد العمليات تعود الى جهة مركزية تقيمها وتصنفها حسب أولويتها، بحيث تعطى مواعيد العمليات الجراحية حسب الأولوية.ولفتت إلى أن هناك إجراءات قبل إجراء العمليات الجراحية مثل فحص الـ "PCR"، وإذا كان هناك حالات مصابة بفيروس "كورونا" وتستدعي التدخل الجراحي تتم وفق إجراءات مختلفة، وتدابير واشتراطات صحية صارمة لمنع العدوى.وأكدت خاجة أن مستشفى مبارك يمنع إجراء العمليات التجميلية مثل عمليات شد البطن والثدي، على سبيل المثال لا الحصر، كما أن السماح بإجراء عمليات التكميم يكون وفق اشتراطات معينة، ولكنها ليست من الأولويات، مشددة على أن أولوية إجراء العمليات للحالات المرضية الطارئة والعاجلة.