أكد رئيس الجمعية العمومية للمنظمة العربية للطيران المدني رئيس الإدارة العامة للطيران المدني الكويتية الشيخ سلمان الحمود اليوم الأحد أهمية التعاون والتنسيق بين الناقلات الجوية العربية بما يسهم في تحقيق معدلات النمو المنشودة.

جاء ذلك في الندوة الدولية «إنجازات وتحديات» التي عقدت «افتراضياً» بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ25 لتأسيس المنظمة العربية للطيران المدني بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووزراء وكبار مسؤولي السياحة والنقل في عدد من الدول العربية والأجنبية.

Ad

وأشار الشيخ إلى أهمية مواصلة التنسيق الدائم والمستمر لدعم تشغيل الناقلات الجوية العربية بما في ذلك الانضمام إلى الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية التي من شأنها أن تسهم في وضع الأطر القانونية وصولاً إلى تحقيق نمو التشغيل، لافتاً إلى أهمية التدريب والاستخدام الأمثل للمكتسبات المتوفرة.

وقال إنه «تزامناً والذكرى الـ25 لتأسيس المنظمة نحتفي بيوم الطيران العربي الأول آملين في تحقيق المزيد من الازدهار والتقدم لأسرة الطيران المدني العربي ومنتسبي الهيئات والمؤسسات كافة الذين يعملون بكل جد في سبيل تحقيق إنجازات مهمة لجهة توفير بنى تحتية وأساطيل طائرات وخدمات ذات جودة عالية لا تقل أهمية عن ما هو موجود في الدول المتقدمة في هذا المجال».

وأضاف أن مجلس وزراء النقل العرب اتخذ خلال اجتماع دورته الـ33 التي عقدت في شهر أكتوبر الماضي قرارات مهمة في سبيل مجابهة تداعيات أزمة جائحة فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد-19» للانتقال إلى مرحلتي انتعاش وتعافي قطاع الطيران.

وذكر أن من شأن تلك القرارت المساهمة في تأسيس خارطة طريق للعمل في إطار «المنظمة العربية» لذا فـ«إننا مدعوون أكثر من أي وقت مضى إلى التنسيق والتشاور للتوصل إلى توافق حول التحديات المطروحة أمامنا».

وشدد على أهمية مساندة السياسات الحكومية في تطوير قطاع النقل الجوي والاستجابة لتطلعات المرفق عربياً ودولياً عبر خطوات عدة منها رفع القيود التشغيلية على أساس النهج الثنائي وتحرير خدمات النقل الجوي وصولاً إلى سوق موحدة عن طريق الانضمام للاتفاقية متعددة الأطراف لعام 2004 «اتفاقية دمشق» وتنفيذها بما فيها قواعد اقتصادية وضمانات قانونية بما يمكن نشاطات الناقلات العربية من العمل بخطط توسعية.

وذكر أن من شأن الخطوات المشار إليها المساهمة في تشجيع الدول العربية على التوقيع والانضمام والمصادقة على الاتفاقية المعدلة لـ«اتفاقية تبادل الإعفاءات من الضرائب الجمركية والضرائب على نشاطات ومعدات الناقل الجوي العربي» لما لها من فوائد ومكتسبات.

وأعرب الشيخ سلمان الحمود عن «الشكر والعرفان للأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة الأمين العام أحمد أبو الغيط على العناية التي يوليها للمنظمة العربية للطيران المدني لما لها من أهمية في مسار التنمية المستدامة للوطن العربي وكذلك في دعم جهود الأمم المتحدة في هذا المجال من خلال الخطط وبرامج العمل المشتركة مع منظمة الطيران المدني الدولي».

وبصفته رئيساً للإدارة العامة للطيران المدني الكويتية أكد الشيخ سلمان الحمود «التزام دولة الكويت بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية لتأمين ملاحة جوية آمنة وفعالة وتنافسية على المستوى الإقليمي والدولي» مضيفاً أن «دولة الكويت تضع تجربتها رهن إشارة المجتمع العربي بغية ارتقاء وتقدم النقل الجوي».