سجل قطاع السياحة أسوأ عام في تاريخه خلال 2020، بعد تعليق السفر وإجراءات الغلق والحجر الصحي لتفادي تفشي "كورونا".

ووصلت خسائر عائدات السياحة 1.3 تريليون دولار العام الماضي، ومع بداية 2021 لا يظهر خبراء الصناعة تفاؤلا كبيرا لعودة ممكنة لمستويات 2019 في المدى المنظور، مع تجديد فرض قيود السفر في بداية العام الجديد، بسبب السلالات المتحورة من الفيروس، والتي تبدوا أكثر خطورة وأسرع انتشاراً.

Ad

وفي حين أن الانتعاش القصير في أشهر صيف عام 2020 قد عزز الآمال في انتعاش سريع لقطاع السياحة، فقد تبددت هذه الآمال بسبب موجة الوباء خلال فصلي الخريف والشتاء.

ووفقاً لمسح أجرته منظمة السياحة العالمية مؤخراً، أصبح خبراء السفر الآن حذرين في توقعاتهم، حيث لا تتوقع الاغلبية العودة إلى مستويات ما قبل الوباء قبل عام 2023.

وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي: "على الرغم من بذل الكثير من الجهود لجعل السفر الدولي الآمن أمراً ممكناً، فإننا ندرك أن الأزمة لم تنته بعد".

وأوضح بولوليكاشفيلي أن "التنسيق والرقمنة لتدابير الحد من المخاطر المتعلقة بالسفر في ظل وباء كوفيد-19، بما في ذلك شهادات الاختبار والتتبع والتطعيم، أسس أساسية لتعزيز السفر الآمن والاستعداد لاستعادة السياحة بمجرد أن تسمح الظروف بذلك".

ووفقاً لنتائج المسح، التي نشرتها ستاتيستا، واطلعت عليها "العربية.نت"، يتوقع 1 في المئة فقط من الخبراء عودة السياحة لمستويات 2019 خلال العام الجاري، فيما ترتفع النسبة إلى 15 في المئة بحلول 2022.

ورغم ارتفاع نسبة التفاؤل لعام 2023، فإنها لم تتجاوز نصف عدد الخبراء المشاركين في الاستطلاع، حيث توقع 43 في المئة العودة لمستويات 2019 بحلول 2023.