• بداية... ما سبب تغيبك عن الساحة الفنية منذ آخر أعمالك "بين الأمس واليوم"؟
- أحرص على الوجود باستمرار، لكن الفترة الماضية لم تكن مشجعة على الحضور شخصيا أو اعتباريا بأعمالي، فلم يكن لديّ الحافز لإنتاج عمل جديد في ظل ظروف غير مستقرة وأوضاع يسودها الإحباط والملل والتخوف من التقاط العدوى في أي تجمّع، ولذلك فإن مشروعي الجديد "فايف جي" ليس من إنتاجي كما اعتدت مع أغلب أعمالي الدرامية، فأنا لا أشعر بالارتياح الكافي إذا لم أكن منتجا لنصوصي الدرامية، لأنني الأكثر قدرة على تقييمها فنيا وتقديمها بالطريقة الأفضل، لكنني لست متحمسا لمغامرة إنتاجية في ظل تلك الظروف.• وهل تعتبر أن عدم إنتاجك مسلسلك الجديد مخاطرة بالعمل؟
- شعرت بالتوافق مع منتج العمل ومخرجه محمد سعود المطيري، فهو فنان وصاحب رؤية إخراجية مميزة، كما أني واثق بقدرته على إنتاج العمل في أفضل مستوى ممكن، ولو اعتبرتها مخاطرة ما جازفت بعملي، إلا أنني مطمئن جدا لتوليه مهمتي الإخراج والإنتاج، وأتصور أن يفوز المسلسل بإعجاب الجمهور حال عرضه رمضان المقبل.• حدثنا عن تفاصيل المسلسل وملامحه والنجوم المشاركين.
- العمل من نوعية مسلسلات المنوعات التي لا تتجاوز مدة الحلقة بها 15 دقيقة، وأقدّم من خلاله جرعة خفيفة تجمع بين الفكاهة والمتعة والاستعراض من خلال عدة فلاشات يقوم على أدائها باقة مميزة من نجوم الكوميديا، هم الفنان أحمد العونان وشهاب حاجيه وعبدالله الخضر ومحمد عاشور وغيرهم، ويتناول قضايا معاصرة وأخرى تراثية، بطريقة شيقة وأسلوب فكاهي، ولقد انتهينا من تصوير الـ 30 حلقة، ويتم تجهيزه حاليا للعرض في رمضان المقبل.• بالعودة إلى آخر أعمالك "بين الأمس واليوم"... هل تشعر بأن المسلسل لم يحقق الصدى المطلوب لدى الجمهور؟
- نعم أعترف بذلك، رغم أنه أحد إنتاجاتي المهمة، ولم أبخل عليه ماديا أو فنيا بأي عنصر من عناصر النجاح، وربما كان ذلك بسبب عرضه على قناة الطفل بتلفزيون الكويت في رمضان الماضي، وهو ما جعل المسلسل لم يحظ بأكبر نسبة مشاهدة ممكنة، رغم أنه عمل مهم، وتم اختيار عرضه بقناة الطفل، نظرا لما يحمله من قيم تربوية مهمة، فهو ليس مجرد عمل درامي مقصود منه التسلية، بل يحمل رسالة تربوية وتوجيهية ضرورية لتنشئة أبنائنا، بمشاركة مجموعة كبيرة من الأطفال في بطولة المسلسل، إلى جانب نخبة من النجوم، كالفنان محمد جابر، وغدير السبتي، وأحمد إيراج، وهو من إخراج أحمد الفردان.• وهل تنشغل بكتابة نص جديد أم ستكتفي بـ "فايف جي" لهذا العام؟
- أعكف حاليا على كتابة نص جديد يسير على نفس نهج "فايف جي"، ومكون من 30 حلقة، ومدة العرض 15 دقيقة، ويحمل عنوان "همّ يضحك"، ومرشح لبطولته الفنانة إلهام الفضالة، لكن بقية الترشيحات لم تتم، حيث أني لم أنته بعد من كتابة النص، وتدور الأحداث في فلك مشكلات مأساوية تدعو للضحك من فرط الهم.• وما السبب في انتهاجك هذا النمط الدرامي في عملين متتالين ومتشابهين؟
- لا يوجد تشابه بين العملين سوى في النمط الدرامي فقط، لكن القصص مختلفة والنجوم والأحداث والكوميديا وكل شيء، حيث أجد في نفسي رغبة كبيرة في الفترة الحالية لتقديم أعمال خفيفة وكوميدية في الوقت ذاته، لعدة أسباب، منها أن الدراما الثقيلة ذات الـ 45 دقيقة مكلفة جدا، وخاصة في ظل جائحة كورونا، وتحمل العديد من المخاطر والمخاوف، هذا من ناحية الإنتاج، ومن ناحية المزاج العام، فالناس أحوج ما يكونوا إلى الضحك، وأعتبر نفسي من أكثر كتّاب الكويت والخليج إنتاجا للنصوص الخفيفة والكوميدية في زمن أصبح فيه كاتب الكوميديا عملة نادرة، ولهذا تتنوع نصوصي بين التراجيدي والكوميدي من موسم إلى آخر ومن حالة إلى أخرى.• تستغرق ربما عاما في كتابة النص الواحد.. فكيف ترى الكتّاب الشباب الذين يقدمون مسلسلين أو أكثر في العام، رغم حداثة عهدهم بالدراما؟
- لا أستطيع أن أقلل من جهدهم أو موهبتهم، أو حتى أنكر ملكيتهم للنصوص، كما يدعي عليهم البعض، لكن أعتقد أن العديد من الكتّاب الشباب لديهم الموهبة، لكن يفتقدون لعامل الخبرة، فضلا عن ذلك، فالساحة الفنية هي ما تسمح لأعمالهم بالظهور، لأن نصوصهم ذات سعر محدود وليس كأجري أو أجر هبة مشاري حماده أو فهد العليوة أو جمال سالم من الإمارات وغيرنا الكثير، حيث يعتبرنا المنتجون أصحاب أجور مرتفعة، فيقبلون على نصوص الكتّاب الشباب مهما كان مستواها، وخاصة إذا كان المنتج لديه تعاقد مع قناة يلزمه بأن يضخ عددا معيّنا من المسلسلات سنويا، رغم ضعف مستواها، لكن الجمهور في النهاية هو الحكم والفيصل، فبعض الأعمال ينساها الجمهور فور انتهاء عرضها، أما النصوص القوية والأعمال الخالدة فلا ينساها الجمهور مهما مرّت عليها السنوات، في مقابل أعمال عرضت قبل 4 أو 5 سنوات، ولكن لا يتذكرها أحد.