«كورونا»... «سلالة كاليفورنيا» تقترب من العالم العربي
• النمسا ترغب في إنتاج اللقاحين الروسي والصيني
• حماية «أسترازينيكا» محدودة بمواجهة «الإفريقية»
في نكسة جديدة قد تصل شظاياها إلى العالم العربي، تم اكتشاف 5 إصابات جديدة بـ«سلالة كاليفورنيا»، وهي عبارة عن تحوّر جيني لفيروس «كورونا»، والتي اكتشفها أطباء أميركيون عن طريق المصادفة وساهمت في زيادة أعداد الاصابات في الولايات المتحدة.
بينما كان أطباء يجرون أبحاثاً على مدى تفشي "السلالة البريطانية" من فيروس "كورونا" في أميركا، اكتشفوا عن طريق المصادفة سلالة جديدة أطلقوا عليها تسمية "سلالة كاليفورنيا" بدأت فعلاً بالانتقال حول العالم، إذ تم اكتشاف خمس حالات في إسرائيل؛ مما يعني أنها قد تتفشَّى إلى العالم العربي.وساهمت "سلالة كاليفورنيا"، التي تختلف جينيّاً عن "السلالة البريطانية"، بزيادة أعداد الإصابات في الولايات المتحدة، وهي تتطلب نفس إجراءات الوقاية التي باتت معروفة.وحسب الأطباء، فإن "سلالة كاليفورنيا مختلفة عن أيٍّ من السلالات الأخرى التي تمّت ملاحظتها مثل سلالة بريطانيا وإفريقيا والبرازيل، وهي تتطوّر من جزء مختلف، ويتم تحديدها من خلال 5 طفرات مختلفة فعلياً، وكانت تشمل نحو 40 في المئة من حالات جنوب كاليفورنيا في يناير".
وبالنسبة لـ"سلالة كاليفورنيا"، فليس هناك بيانات تظهر أنّها أكثر خطورة، إنما قد تكون معديّةً أكثر. وظهرت السلالة في 26 ولايةً مختلفةً من البلاد في قاعدة البيانات العامة.وحتى الآن، فإن جميع البيانات فيما يخص "سلالة كاليفورنيا" لا يوجد فيها ما يشير إلى أن اللقاح سيكون أقل فعالية، لكن يجب إجراء المزيد من الدراسات.ويعتقد العلماء في كاليفورنيا، أن هناك "سلالة محلية" من الفيروس في الولاية الأميركية، قد تكون مسؤولة عن الارتفاع الكبير في عدد الحالات، وقد وجدوها مصادفة أثناء بحثهم عن "السلالة البريطانية" الجديدة، علماً أن هناك سلالات عدة جديدة يتم اكتشافها حول العالم.واللافت أن السلالة الجديدة بدأت فعلاً بالانتقال حول العالم إذ تم اكتشاف خمس حالات في إسرائيل، مما يعني أنها بدأت تقترب من العالم العربي.
نموذج جديد
في المقابل، طوّر فريق بحثي من كلية الهندسة بجامعة جنوب كاليفورنيا، نموذجاً جديداً يمكنه مواجهة المتغيرات الناشئة للفيروس في غضون ثوانٍ.وأظهرت الدراسة الجديدة، أنه يمكن لهذا النموذج من الذكاء الاصطناعي أن يحلّل فعالية اللقاحات، ما سيساعد في تطوير اللقاحات مستقبلاً.ويعتقد الباحثون أن النموذج يستطيع التكيّف بسهولة لتحليل الطفرات المحتملة للفيروس، مما يضمن التعرّف على أفضل اللقاحات الممكنة بسرعة.وذكرت الدراسة، أن نموذج التعلم الآلي هذا يمكن أن يصمّم لقاحات في عملية كانت تستغرق شهوراً أو سنوات، في غضون ثوانٍ ودقائق.وقال بول بوغدان، الأستاذ المشارك في الهندسة الكهربائية وهندسة الكمبيوتر في جامعة جنوب كاليفورنيا "إن إطار عمل الذكاء الاصطناعي هذا، المطبق على تفاصيل هذا الفيروس، يمكن أن يوفر اللقاحات المرشحة في غضون ثوان ثم نقلها إلى التجارب السريرية بسرعة، لتحقيق العلاجات الطبية الوقائية من دون المساس بالسلامة".وقالت الدراسة، إن النموذج الإلكتروني تعامل بسرعة فائقة مع كورونا خلال التجارب، ووضع قائمة بأفضل المكونات التي يمكن أن تستخدم في محاربته.الجرعة الثانية
في السياق، أشارت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانيّة، في تقرير بعنوان "تأخير الجرعة الثانية من لقاح "كوفيد 19 ينقذ الأرواح"، إلى أنّ البروفيسور أنتوني هارندن، أحد كبار مستشاري اللقاحات الحكوميّين في المملكة المتحدة، كشف أنّ بيانات طرح اللقاح تظهر "أدلّة واعدة تبرّر نهج الجرعة الثانية المتأخّرة".ولفتت إلى أنّ "هارندن، وهو نائب رئيس اللجنة المشتركة للتلقيح والتحصين، أوضح أنّ الأشخاص الّذين تمّ تطعيمهم يتمتّعون بمستويات عالية من الحماية من الجرعة الأولى"، مبيّنةً أنّ "بعض العاملين في المجال الطبّي انتقدوا نهج بريطانيا، الّذي أَخّر الجرعة الثانية للقاح لمدّة 12 أسبوعاً، لتسريع طرحه.وقالت "منظمة الصحة العالمية"، إنّ الجرعة الثانية من لقاح "فايزر" يجب أن تتأخّر لمدّة تصل إلى 6 أسابيع فقط.النمسا
إلى ذلك، أعلن المستشار النمساوي المحافظ سيباستيان كورتز في تصريحات لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية أمس، أنه منفتح على تصنيع اللقاحين الروسي أو الصيني في النمسا، في حال حصلا على ترخيص طرحهما في السوق في الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن الفكرة هي "الحصول على لقاح آمن في أسرع وقت ممكن، بغض النظر عمن صنعه"، مشيراً إلى أنه قد يتلقى اللقاح الروسي في حال تم ترخيصه في أوروبا.وكانت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل عبّرت أيضاً عن انفتاحها حيال استخدام اللقاحين الروسي والصيني.وكانت وكالة "بلومبرغ" الأميركية للأنباء، اعتبرت أن روسيا حقّقت أكبر اختراق علمي منذ العهد السوفياتي، مضيفة أن الدول باتت تصطف للحصول على شحنات من "سبوتنيك في".المسحة الشرجية
في غضون ذلك، شكك خبراء أميركيون في جدوى استخدام المسحة الشرجية، التي شرعت الصين في استعمالها، لكشف الإصابة بـ"كورونا".وكان باحثون في كلية الطب بـ"جامعة هونغ كونغ" الصينية، قالوا إنهم اكتشفوا للمرة الأولى أن المصابين بـ"كوفيد 19" يعانون من عدوى فيروسية نشيطة وطويلة الأمد، ويمكن العثور عليها في الجهاز الهضمي.وقالوا إن العدوى تحدث حتى في غياب أعراض الجهاز الهضمي وحتى بعد اختفاء الأعراض من الجهاز التنفسي.وهذا يعني، أن المسحة، التي طولها بوصتان، تدخل في فتحة الشرج ويتم تحريكها مراراً داخل المستقيم، ما يرصد حالات "كورونا"، بصورة أكثر دقة من مسحات الأنف والحلق.ونقل موقع "هيلث لاين" الطبي المتخصص، ومقره الولايات المتحدة، عن خبراء قولهم، إن المسحة الشرجية غير دقيقة.ويقول أستاذ علم الأحياء الدقيقة السريرية، أومي غارنير، إن التقارير بشأن هذه المسحة غير صحيحة.وأكد أنه من الثابت أن أفضل عينة هي التي تأخذ من الجهاز التنفسي العلوي، وقال إن العلماء تجاوزوا أصلاً مسألة النظر في فحص البراز في الشهور الأولى من الوباء.«أسترازينيكا»
وفي اطار سباق اللقاحات، أفادت شركة صناعة الأدوية البريطانية "أسترازينيكا" إنه يبدو أن لقاحها الذي طورته "جامعة أكسفورد" لا يوفر سوى حماية محدودة ضد المرض الخفيف الناجم عن السلالة "الجنوب إفريقية".وذكر تقرير لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، أن الدراسة التي أجرتها "جامعة ويتووترسراند" في جنوب إفريقيا و"جامعة أكسفورد" أظهرت أن تأثير اللقاح كان ضعيفاً بشكل كبير ضد "السلالة الإفريقية".وقال متحدث باسم "أسترازينيكا" رداً على تقرير "فاينانشيال تايمز"، إنه تعتقد أن لقاح "أسترازينيكا" يمكن أن يقي من الأعراض الشديدة نظراً إلى أن نشاط الأجسام المضادة المعادلة كان مماثلاً للقاحات "كوفيد 19" الأخرى.أبوظبي
واعتمدت لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة "كورونا" في إمارة أبوظبي تحديد الطاقة الاستيعابية للنشاطات التجارية والاقتصادية والسياحية في الإمارة ابتداء من أمس، تعزيزا للإجراءات الوقائية لاحتواء العدوى والحد من انتشار الفيروس.كما اعتمدت اللجنة إغلاق دور السينما ومنع إقامة الحفلات والتجمعات، مع التقيد بأعداد الأشخاص، فلا تتجاوز 10 أشخاص في احتفالات عقد القران والمناسبات العائلية و20 شخصا عند تشييع الجنائز وإقامة العزاء.