مارتن غريفيث في طهران لانتزاع تعاونها في اليمن
«درون» باتجاه السعودية إشارة «حوثية» سلبية
وسط الحراك الدولي لحل أزمة اليمن، وبعد أيام من إعلان واشنطن وقف دعمها لعمليات التحالف العربي في إطار سياق متكامل لتنشيط المسار السياسي والدبلوماسي، قام مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، أمس، بزيارة هي الأولى له إلى إيران لبحث الأزمة في اليمن، في محاولة على ما يبدو لانتزاع ضمانات من طهران بأنها ستتعاون معه متطلبات المرحلة المقبلة.وذكر مكتب غريفيث، في بيان صحافي، أن أولويته المباشرة خلال زيارته، التي تستغرق يومين، هي دعم اتفاق بين جماعة "أنصار الله" الحوثية المتمردة المدعومة من طهران وحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المدعومة من السعودية لوقف إطلاق النار واتخاذ تدابير إنسانية عاجلة واستئناف العملية السياسية.وتأتي زيارة غريفيث التي يلتقي خلالها وزير الخارجية محمد جواد ظريف وأمين المجلس الأعلى للأمن الإيراني علي شمخاني بالتزامن مع شطب الإدارة الأميركية الجديدة "أنصار الله" عن لائحة الجماعات الإرهابية الأجنبية "لأسباب إنسانية".
لكن في إشارة سلبية من قبل الحوثيين، أعلن "تحالف إعادة الشرعية" الذي تقوده السعودية في اليمن، اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة "درون" أطلقتها الميليشيات الحوثية المسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء باتجاه المملكة أمس. وصعّدت الجماعة اليمنية المتمردة عملياتها العسكرية في مدينة مأرب أمس، بالتزامن مع التحركات الأممية والدولية لإحياء عملية السلام المتعثرة في اليمن. في سياق منفصل، أثارت تسريبات نشرتها وسائل إعلام محلية يمنية وتداولها يمنيون على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، الشكوك حول اعتزام الرئاسة اليمنية خلال الفترة المقبلة، الإعلان عن "إقليم حضرموت"، وفق دولة فدرالية أقرتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، في عام 2014، وهو ما رفضه "المجلس الانتقالي" الجنوبي، معتبراً الخطوة إذا ما تمت، بمنزلة "إعادة احتلال لن تمر".ورغم عدم استناد المعلومات المتداولة على مصادر مؤكدة، فإن علي الكثيري المتحدث الرسمي باسم المجلس الجنوبي المشارك بمحكومة هادي، أكد في تصريح نشره الموقع الرسمي للمجلس، أن "حضرموت لن تكون إلا إقليماً بشراكة كاملة في إطار دولة جنوبية فدرالية تعزُّ ولا تذل".وقال الكثيري، إن هذه "إرادة أهلها، وكذلك الحال لأهلنا في المهرة وسقطرى وشبوة وأبين ولحج والضالع وعدن النور.