آلية تنسيق جديدة بين مصر والخليج
مباحثات بين الطرفين حول اليمن وسد النهضة والحوار الفلسطيني
في أول زيارة لمسؤول خليجي رفيع المستوى للقاهرة منذ قمة العلا في 5 يناير الماضي، التي أنهت المقاطعة الخليجية المصرية لدولة قطر، بدا أن زيارة الوفد الخليجي الرفيع برئاسة الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي، د. نايف الحجرف، للعاصمة المصرية أمس، ولقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي وكبار المسؤولين، تحمل الكثير من الرسائل حول التنسيق المصري ــ الخليجي في ملفات إقليمية عدة، في مقدمتها القضية الفلسطينية واليمن وسد النهضة، انطلاقاً من أن أمن دول مجلس التعاون ومصر مرتبطان.تضمنت زيارة الوفد الخليجي لقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، بالتوازي مع اجتماع وزراء الخارجية العرب، وهو أول اجتماع للوزاري العربي في أعقاب تولي الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة في 20 يناير، ويركز على مواجهة المتغيرات الإقليمية، والتأكيد على ثوابت القضية الفلسطينية.الحجرف التقى أيضاً وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي أعلن أنه تم الاتفاق على إيجاد آلية مؤسسية بين وزارة الخارجية المصرية والأمانة العامة لمجلس التعاون، لتناول القضايا السياسية والاقتصادية، مما يشكل إضافة إلى العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط مصر ودول مجلس التعاون، لافتاً إلى استمرار جهود تعزيز التضامن والتكاتف في القضايا العربية كافة، وخاصة القضية الفلسطينية.
من ناحيته، شدد الحجرف على دعم موقف مصر وجهودها بـ "المفاوضات العادلة" فيما يتعلق بسد النهضة.وبينما تستعد الفصائل الفلسطينية لبدء حوار في العاصمة المصرية يسبق أول انتخابات منذ 2006، أكد الحجرف مركزية القضية الفلسطينية كأولوية للعرب جميعا، مجددا الالتزام بمبادرة السلام العربية وحل الدولتين على أساس حدود 1967، والقدس الشرقية عاصمة لها وعودة اللاجئين.وجرى التطرق الى ملف اليمن والجهود المتزايدة للتوصل الى حل سياسي للأزمة هناك، خصوصا قرار تنظيم مؤتمر دولي لدعم اليمن.وفي إشارة الى إيران، شدد المسؤول الخليجي على ضرورة احترام الدول الإقليمية لسيادة الدول العربية، وعدم التدخل في شؤونها.وشدد الحجرف على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني عادل حول سد النهضة الاثيوبي يحفظ حقوق الجميع. وكان الرئيس المصري قد دعا المصريين في مداخلة تلفزيونية، مساء أمس الأول، إلى عدم القلق من أزمة النهضة، مؤكداً أنه سيتم التوصل إلى نتيجة بالتفاوض والصبر والثبات.