أكد مصدر مقرب من الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، أن الأجهزة الأمنية أفشلت، على الأقل، محاولتين لاغتيال نجاد، مما دفعه إلى ملازمة منزله حالياً، وتجنب الخروج حتى إشعار آخر.

وكانت محطات تابعة لأنصار نجاد قد نشرت أنباء عن تجنبه الخروج من منزله بمنطقة نارمك شرقي طهران والذهاب إلى مكتبه في منطقة ولنجك شمال العاصمة، بعد حصول انفجار كبير بالقرب من منزله الأسبوع الماضي لم تتضح ملابساته حتى الآن.

Ad

جاء ذلك، بعد أن أعلن حسن عباسي أحد المقربين من الرئيس السابق، ورود معلومات تفيد باحتمال اغتيال نجاد، إذا أصر على المضي في المنافسة بالانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو.

ونشرت محطة «بهار» الموالية لتيار نجاد رسالة بعث بها طلاب موالون للرئيس السابق إلى الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي يطلبون منه فيها زيادة حماية نجاد، محذرين من محاولة اغتياله.

وزاد الاهتمام بمشاركة نجاد في الانتخابات، خصوصاً بعد أن كشفت «الجريدة» عن لقائه مع مجتبى خامنئي، نجل المرشد الأعلى.

وبحسب جميع الإحصاءات في إيران، يتقدم نجاد على كل المرشحين المحتملين بنسبة كبيرة تزيد على %20، مما يثير تخوف الاتجاهات السياسية الرئيسية التي يهدد نجاد بالترشح من خارجها.

وأثار نجاد، الذي كان محسوباً على الأصوليين، غضب التيار المتشدد بعد كتابته رسالة تهنئة للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، وأكد فيها ضرورة حل الخلافات بين إيران والولايات المتحدة عبر مفاوضات مباشرة، وحل مشاكل المنطقة عبر تعاون مشترك.

وكان نجاد قد أرسل رسائل مشابهة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أغضبت الإصلاحيين.

وأجرى نجاد أيضاً مقابلات مع شبكات تلفزيونية معارضة للنظام الإيراني في الخارج، ولم يكترث للقوانين الإيرانية التي تمنع إجراء أي اتصال مع هذه الشبكات.

وهناك تخوف من طبخة ما خلف الكواليس يديرها مجتبى خامنئي يكون نجاد أحد مكوناتها الأساسية، قبل وفاة المرشد الحالي علي خامنئي الذي يمكن أن يشرب كأس السم على غرار الإمام الخميني الراحل.

طهران - فرزاد قاسمي