خالد العتيبي: تعديل الدوائر وفق الكثافة العددية

نشر في 09-02-2021
آخر تحديث 09-02-2021 | 00:05
النائب خالد العتيبي
النائب خالد العتيبي
أعلن النائب خالد العتيبي تقدمه باقتراح بقانون لتعديل القانون رقم 42 لسنة 2006 في شأن تحديد الدوائر الانتخابية يستهدف تعديل آلية التصويت وعدد النواب الناجحين من كل دائرة من الدوائر الخمس.

وزاد: لن يتم إجراء تغيير على شكل الدوائر الخمس الحالية بمناطقها المعروفة لدى الجميع، ولكن التغيير يستهدف الوصول لعدالة نسبية لمعضلة توزيع الدوائر الانتخابية وعلاقتها بالكثافة التصويتية بها.

وأضاف: ينص المقترح على أن كل دائرة من الدوائر الخمس تنتخب تسعة أعضاء للمجلس بدلاً من عشرة للوصول الى 45 فائزا، على أن يكون لكل ناخب حق الإدلاء بصوته لمرشحين اثنين في الدائرة المقيد فيها، ويعتبر باطلاً التصويت لأكثر من مرشحين اثنين.

وأردف: يستكمل انتخاب الخمسة مقاعد المتبقية للوصول الى خمسين عضوا، بعد فوز التسعة نواب الأوائل من كل دائرة بانتخاب الخمسة نواب الأكثر حصولا على مجموع الأصوات من بين جميع المرشحين من الدوائر الخمس، حتى لو كان هؤلاء الخمسة في دائرة واحدة أو موزعين على دائرتين أو ثلاث أو أربع أو خمس دوائر.

واعتبر أن هذا التعديل يعالج خلل الكثافة التصويتية بين الدوائر، إذ إنه يعيد تقسيم الدوائر الخمس الحالية بشكل غير مباشر ويراعي التفاوت في توزيع المناطق والكثافة السكانية الحاصل حاليا في الدوائر الخمس لاسيما على صعيد علاقة عدد المرشحين الناجحين في كل دائرة مع عدد الناخبين بها.

ودلل على ذلك بقوله: على سبيل المثال صاحب المركز العاشر في الدائرة الثانية بالانتخابات الأخيرة والذي أصبح عضوا بالمجلس الموقر حصل على 2200 صوت في حين صاحب المركز الحادي والعشرين في الدائرة الخامسة حصل على أكثر من هذه الأصوات ولم يحالفه الحظ في نيل شرف تمثيل الامة بعضوية المجلس، الامر الذي يؤكد عمق المشكلة وتفاقمها.

ورأى أن اختيار خمسة نواب للوصول لتركيبة المجلس من بين المرشحين الأعلى حصولا على الأصوات في كافة الدوائر، وهو ما يمثل 10% من مجموع مقاعد المجلس بعد نجاح التسعة الأوائل، يحقق عدالة نسبية افتقدها النظام الانتخابي الحالي وتعتبر بمثابة خطوة أولى لتصحيح الاعوجاج القائم.

واختتم تصريحه قائلا: التعديل الجديد سيعالج بشكل كبير سلبيات وعيوب الدوائر الخمس الذي كشفت عنه التجربة العملية لهذا النظام الانتخابي في أكثر من مناسبة وأهمها إخلاله بمبدأ العدالة والمساواة بين الناخبين، بسبب أن الكثافة العددية للناخبين في بعض الدوائر تتجاوز 300% لدوائر أخرى.

محيي عامر

back to top