محمد العثمان: بنك الكويت الوطني قدَّم تجربة مصرفية ملهمة في التحول الرقمي

«نجحنا في معادلة تقديم خدمات عصرية متطورة مع الحفاظ على استراتيجيتنا المتحفظة»

نشر في 09-02-2021
آخر تحديث 09-02-2021 | 00:00
المدير العام لمجموعة الخدمات المصرفية الشخصية في البنك محمد العثمان متحدثاً خلال الحلقة النقاشية
المدير العام لمجموعة الخدمات المصرفية الشخصية في البنك محمد العثمان متحدثاً خلال الحلقة النقاشية
عقد بنك الكويت الوطني حلقة نقاشية ضمن برنامج الاستعداد المهني «تمكن» برعاية البنك، حاضر فيها المدير العام لمجموعة الخدمات المصرفية الشخصية في البنك محمد العثمان، وأجاب عن مجموعة من الأسئلة التي طرحها المشاركون في البرنامج.

نقطة تحول

وأكد العثمان أن التدريب والتعلم المستمر، بعد الالتحاق بالعمل، يعد ركيزة أساسية للتفوق المهني، وضرورة ملحة لصقل المهارات وسد الفجوات بين ما يتميز به الشخص واحتياجات العمل المتغيرة، في ظل ما نشهده من تطورات متلاحقة في كل قطاعات الأعمال.

وقال: «الالتحاق بالوظيفة مهما كانت مرموقة وفي مؤسسات كبرى ليس نهاية المطاف، بل بداية لمسيرة ترتكز إلى عاملين أساسيين لتحقيق النجاح هما: بذل الجهد المضاعف ومواصلة التعليم والتدريب حتى تستطيع أن تمثل قيمة مضافة لفريق العمل والمؤسسة».

وقدم العثمان مثالاً للحاضرين عن أثر التعلم والتدريب المستمر في تطور المسيرة المهنية من خلال التحاقه بالدراسة في جامعتي هارفارد وكولومبيا للأعمال حيث قال: «كانت نقطة تحول رئيسية في حياتي المهنية، وساهمت في صقل العديد من مهاراتي، وهو ما انعكس على أدائي وكان له أثر كبير في تطور مساري الوظيفي».

وأشار إلى أهمية دور المؤسسات وشركات القطاع الخاص في التركيز على تدريب موظفيها ورسم مسار للتعلم المستمر بهدف اثراء مهاراتهم، بما يساعد المؤسسة على تحقيق أهدافها، مؤكداً أن ما يقدمه «الوطني» لموظفيه من فرص للتدريب والتعلم يمثل ركيزة أساسية في استراتيجيته من أجل تحقيق النمو المستدام، وترسيخ ريادته، ما يجعله نموذجاً يحتذى به في ذلك الشأن.

الشباب والرقمنة

وفي إطار مناقشة التحديات التي تواجه المؤسسات وكيفية التغلب عليها، استعرض العثمان أبرز التحديات التي تواجه الصناعة المصرفية من التطورات التكنولوجية المتلاحقة وطموحات العملاء من الشباب التي لا سقف لها، مؤكدا أن «الوطني» نجح بجدارة في طرح نموذج مصرفي ناجح وتجربة ملهمة في التحول الرقمي واستقطاب العملاء من شريحة الشباب.

وأشار إلى أن أبرز التحديات التي واجهت فريق العمل بمجموعة الخدمات المصرفية الشخصية تمثلت في ضرورة تقديم خدمات رقمية تلبي احتياجات كل العملاء خصوصا الشباب، ولكن ضمن استراتيجية حصيفة تحافظ على ثوابت الوطني في تقديم خدمات آمنة واتباع استراتيجية متحوطة ضد المخاطر، كما يجب أن تعكس تلك الخدمات ريادة البنك واستراتيجيته المتحفظة بالتزامن مع ضرورة أن تتسم بالحداثة وروح العصر.

وأوضح العثمان أن استراتيجية «الوطني» أثمرت نجاحاً لافتاً انعكس على الزيادة المستمرة في أعداد عملائه من الشباب، وقد ترسخ ذلك النجاح وظهر بوضوح في الإقبال الكبير على استخدام ما يقدمه البنك من خدمات رقمية وحلول دفع متطورة أثناء جائحة «كورونا».

رحلة عمر

وشرح العثمان كيف أصبحت البنوك بما تقدمه من خدمات ومنتجات مصرفية وحلول دفع جزءاً رئيسياً في كل تفاصيل الحياة اليومية للأفراد الذين يعتمدون على استخدام تلك الخدمات في أغلب قرارات الاستثمار والإنفاق والادخار في مختلف الأوقات.

وأشار في ذلك الصدد إلى استراتيجية «الوطني» الشاملة، التي تهدف إلى تلبية احتياجات كل شرائح المجتمع على اختلاف أعمارهم وأهدافهم ومراكزهم المالية، وهو ما جعل من البنك شريكاً لرحلة العمر بدءاً من فتح حساب «زينة» للأطفال، وما يقدمه من منتجات وخدمات تناسب الطلبة والشباب وتمويل مشاريع رواد الأعمال وتلبية طموحات كل أفراد الأسرة وتطلعاتهم، إلى جانب ما يقدمه من حلول استثمارية وقنوات ادخارية متنوعة، بالإضافة إلى حلول الدفع المتطورة وبرنامج المكافآت الاستثنائي، الذي يجعل البنك حاضراً في كل تفاصيل حياتهم اليومية.

بيئة الوطني «غير»

ولفت إلى التغيرات التي شهدتها ثقافة وبيئة العمل، حيث لم يعد نجاح المؤسسات ممكناً بدون العمل بروح الفريق والتركيز على الابتكار، كما أصبحت بيئة العمل تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة، وهو ما يجب أن يستعد له الخريجون المقبلون على الالتحاق بسوق العمل، واكتساب ما يلزم من خبرات ومهارات للانسجام سريعاً مع تلك الثقافة والعمل بكفاءة داخل تلك البيئة.

وأكد العثمان أن طبيعة العمل المؤسسي داخل «الوطني» راسخة، وتضع إطاراً عاماً من المبادئ التي تحدد ثقافة العمل وكل التفاصيل المتعلقة ببيئة العمل والتواصل بين أفراد الفريق، والتي تمثل بوتقة ينصهر داخلها كل الأفكار ومختلف الأساليب الإدارية على جميع المستويات، فالأبواب المفتوحة وروح الفريق سمات أساسية في بيئة العمل داخل البنك.

لا تكن سوى ما تريده

تكون النصائح ذهبية عندما تأتي من قيادة من نفس جيل الشباب نجحت في رسم مسيرة مهنية حافلة ترقت بصاحبها من العمل كصراف، ليصبح على رأس أكبر إدارة من حيث عدد الموظفين في أكبر البنوك الكويتية:

• اعرف جيداً ما تريد واصغِ للجميع لكن لا تفعل إلا ما يحقق ذاتك.

• عندما يتعلق الأمر بقدرتك على تحقيق أهداف تبدو بعيدة. لا تصغِ لأحد واجعل حدود طموحك السماء.

• مهما كانت الظروف من حولك سلبية حاول أن تشعل شمعة خيراً من أن تلعن الظلام.

• الدراسة مرحلة من التعلم يعقبها رحلة طويلة من المعرفة والتدريب تحتاج إلى جهد مضاعف.

البنك شريك لعملائه بكل مراحل حياتهم والأقرب إليهم في تفاصيلهم اليومية

ما يقدمه «الوطني» من فرص لموظفيه نموذج يحتذى به وكان نقطة تحول في المسيرة المهنية

الأبواب المفتوحة وروح الفريق من السمات الأساسية في بيئة العمل داخل المؤسسات الناجحة
back to top