أنجزت وزارة الصحة دراسة بحثية عن مدى قبول التطعيم ضد عدوى «كوفيد 19» في الكويت.

وكشفت الدراسة، التي حصلت «الجريدة» على نسخة منها، أن نتائج عينة كبيرة من المشاركين فيها من المواطنين والمقيمين أظهرت رغبة منخفضة لقبول اللقاح، وتصورا سلبيا مرتفعا تجاهه، وأن الإناث وكبار السن والكويتيين وذوي التعليم المنخفض وسكان محافظة العاصمة أو المحافظات الحدودية أكثر سلبية تجاه اللقاح. وأكدت الدراسة أن المشاركين أفادوا بأنهم سيأخذون لقاحا إذا ثبت أنه آمن وفعال أو أوصى به الطبيب أو إذا كان إلزاميا للسفر، مشيرة إلى ارتباط سابقة التطعيم بلقاح الإنفلونزا الموسمية والعمل في مجال الرعاية الصحية بشكل إيجابي مع قرار التطعيم المستقبلي لـ«كوفيد 19» والاعتقاد الأكثر إيجابية.

Ad

وتركزت مخاوف المشاركين في تصور أن لقاح «كورونا» نتاج مؤامرة، وعدم الاعتقاد بأن هذا اللقاح سيوقف العدوى، وبأنهم لا يحتاجون إليه ماداموا يقومون باتباع الإرشادات الصحية مثل غسل اليدين وارتداء القناع والقفازات، إلى جانب عدم الإيمان والوثوق باللقاحات على الإطلاق، أو أنهم لا يحتاجون له لأنهم شباب وأصحاء وتلك متنبئات مهمة تجاه رغبة التطعيم بلقاح 19-COVID وترتبط سلبا بالتصورات المتعلقة باللقاح.

وأكدت الدراسة أن نتائجها تدعم مسؤولي الصحة العامة لاتخاذ القرارات المناسبة الخاصة بالتطعيم وتعزيز الصحة العامة، داعية إلى ضرورة أن يؤخذ التثقيف الصحي الذي يستهدف مجموعات اجتماعية مختلفة كأولوية لزيادة تقبل لقاح «كوفيد 19»، كما يجب أن تكون وزارة الصحة مستعدة لضمان الوصول والتوزيع الواسع النطاق والعادل للقاح «كورونا».

وشددت على أن برامج التحصين تنجح عندما تكون هناك معدلات قبول وتغطية عالية ولتحقيق ذلك فمن الأهمية دراسة وفهم التصورات العامة للسكان حول جائحة كوفيد 19 ومدى قبول لقاح «كورونا»، حيث كان الغرض من هذه الدراسة تقييم مدى قبول الجمهور في المجتمع الكويتي للقاح كورونا والنية المستقبلية للتلقيح في الكويت.