أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي (بيتك)، بالتكليف، عبدالوهاب الرشود، أن المؤشرات المالية حتى نهاية عام 2020 كانت إيجابية، رغم الظروف الاقتصادية غير المواتية، مبينا أن صافي إيرادات التمويل زاد بنسبة 15.8 بالمئة الى 614.2 مليون دينار، وواصلت نسبة التكلفة الى الإيراد للمجموعة التحسن، حيث انخفضت لتصل الى 37.2 بالمئة، نزولاً من 51.3 بالمئة عام 2014، لافتا إلى مواصلة الجهود في تحسين نسبة التكلفة الى الإيراد.

وأضاف الرشود، خلال لقاءات تلفزيونية، أن إجمالي الموجودات زاد بنسبة 10.9 بالمئة، ليصل الى 21.5 مليار دينار، وزادت حسابات المودعين بنسبة 13.0 بالمئة، لتصل الى 15.3 مليارا. وحقق «بيتك» زيادة بمديني التمويل بنسبة 13.4 بالمئة، لتصل الى 10.8 مليارات دينار، حيث نمت لقطاع الشركات بنسبة 19.7 بالمئة وقطاع الأفراد بنسبة 6.6 بالمئة، مؤكدا ان النتائج المالية الإيجابية تعكس متانة المركز المالي وقوة الجدارة الائتمانية للبنك وقدرته العالية على التعامل مع التقلبات.

Ad

وأوضح أن الإسهامات من الكيانات التابعة الخارجية في صافي أرباح المساهمين حتى نهاية عام 2020 بلغ حوالي 43.6 بالمئة، منها نحو 40.6 بالمئة من «بيتك- تركيا».

وعن حجم إجمالي التخارجات حتى نهاية عام 2020، قال الرشود إنه نظرا لظروف انتشار جائحة كورونا وانعكاس تداعياتها السلبية على الواقع الاقتصادي المحلي والعالمي، فقد انخفضت التخارجات في عام 2020 لتبلغ 28.2 مليون دينار تقريبا، والتي نتج عنها صافي أرباح بمبلغ 4.7 ملايين دينار مقابل أرباح بمبلغ 40.7 مليونا في عام 2019.

وشدد على أن التخارجات من الأصول غير الاستراتيجية تأتي ضمن سياسة «بيتك» في التركيز على العمل المصرفي الأساسي لتحقيق الاستدامة في الأرباح.

وحول حجم المخصصات حتى نهاية عام 2020، قال الرشود: «نظراً للتأثير السلبي للجائحة، فقد زادت المخصصات وانخفضت القيمة المحملة على بيان الدخل للمجموعة، حيث بلغت 284.1 مليون دينار، بزيادة بنسبة 44.3 بالمئة، وهي تشمل مخصصات التمويل والاستثمار ومخصصات إضافية احترازية أخرى على كل من محفظتي التمويل والعقار».

وأضاف أن نسبة الديون المتعثرة للمجموعة بنهاية عام 2020، بلغت 2.20 بالمئة، والتي يتم احتسابها وفقا لأسس الاحتساب لدى بنك الكويت المركزي. كما بلغت نسبة تغطية الديون من المخصصات فقط 288.5 بالمئة لـ «بيتك – الكويت» و223 بالمئة للمجموعة.

كفاءة عالية في التعامل مع الظروف الاستثنائية

وأوضح الرشود أن جائحة كورونا أثبتت مدى قدرة «بيتك» على التعامل مع الظروف الاستثنائية بكفاءة عالية، مبينا أن لدى «بيتك» خبرات كبيرة في إدارة المخاطر، وخطط مدروسة لضمان استمرار الأعمال بمختلف الظروف.

وأضاف أن «بيتك» نجح خلال الجائحة في مواصلة تقديم الخدمة للعملاء، رغم فترة الإغلاق التام التي مرت بها البلاد، مرجعا ذلك الى تطور البنية التحتية التكنولوجية لـ «بيتك»، والتي مهدت لطرح خدمات رقمية متميزة تلبي احتياجات العملاء المصرفية كافة.

وقال إن «بيتك» كان سبّاقا في تبني حلول العمل عن بُعد للموظفين بشكل آمن وفعال لضمان صحتهم وسلامتهم، وبالتالي لتحقيق أفضل خدمة للعملاء.

وأشار الى أن عملاء «بيتك» نفذوا خلال العام الماضي حوالي 140 مليون عملية مصرفية «أونلاين»، مؤكدا أن هذا الرقم يجسد مدى نجاح استراتيجية التحول الرقمي في «بيتك»، وكذلك مدى سهولة وأمان وتنوع الخدمات الرقمية التي يطرحها.

ولفت الى أن «بيتك» يواصل تنفيذ خطته الرقمية الطموحة التي أطلقها تحت شعار «تجربة مصرفية سهلة»، وتشمل الخدمات الرقمية عبر الموبايل وعبر القنوات البديلة، مثل الفروع الذكية التي تحمل اسم KFH Go، مبينا أن هذه الفروع الذكية مزودة بأحدث أدوات التكنولوجيا المالية والمنصات الرقمية وأجهزة الـXTM التي تتيح التواصل المباشر بالصوت والصورة مع موظفي الخدمة، الى جانب باقة متكاملة من الخدمات المصرفية.

وأضاف أن «بيتك» يمتلك شبكة فروع KFH Go يصل عددها إلى 10 فروع حاليا منتشرة في مناطق مختلفة في الكويت، لافتا إلى الاستمرار بسياسة التوسع في هذا النوع من الفروع التي تعمل على مدار الساعة.

وأوضح أن من أبرز الخدمات التي يقدمها الفرع الذكي KFH Go، إنشاء المعاملات التجارية «المرابحة»، وتحديث البيانات، وفتح الودائع والحسابات، وطباعة دفتر الشيكات الفوري، وفتح حساب الذهب، وتسلّم سبائك الذهب، والسحب النقدي من دون بطاقة، وغير ذلك الكثير من الخدمات التمويلية والمصرفية.

وعن توطين العمالة، قال الرشود إن لدى «بيتك» العدد الأكبر من الموظفين الكويتيين على مستوى القطاع الخاص بالكويت، مشيرا الى أن نسبة استقطاب الكويتيين من التعيينات الجديدة لسنة 2020 بلغت 99 بالمئة، الأمر الذي يعكس التركيز المستمر على المواهب الوطنية.

وأكد أن «بيتك» يطبّق استراتيجية متكاملة لتدريب وتطوير المواهب، مع الحرص على الاستعانة بالشباب، وتوفير كل عناصر النجاح لهم، وإتاحة الفرصة لهم لبناء مسيرة مهنية ناجحة وتولي مناصب قيادية في المستقبل، باعتبار العناصر الوطنية في المؤسسات هي من أهم عناصر تحقيق التنمية المستدامة.

وأعرب عن تفاؤله بالفترة المقبلة، متمنيا انحسار الوباء وعودة التعافي لاقتصادات العالم بأسرع وقت، مع تسارع حملات التلقيح ضد الفيروس في الكويت وحول العالم.