صرح رئيس لجنة المخاطر باتحاد مصارف الكويت، رئيس مجموعة إدارة المخاطر لبنك بوبيان، ماجد فانوس، بأنه مع تطوّر التكنولوجيا، أصبحت هي الواجهة والذراع الأساسية لممارسة حياتنا اليومية كالتسوق ومعاملاتنا المالية والبنكية.

وأضاف فانوس، في تصريح أنه مع ظهور جائحة كورونا، أصبحنا باتصال مستمر بالتكنولوجيا، حيث أصبحت جميع أنشطتنا اليومية تعتمد عليها اعتمادًا أساسيًا، كالتعليم عن بُعد والعمل في المنزل وطلب المواعيد عن طريق «أونلاين» لأداء أي معاملة رسمية.

Ad

وذكر أن هذا الاتصال المباشر بالتكنولوجيا وغياب الوعي لدى المستخدم جعلنا أكثر عرضة للاختراق وعمليات الاحتيال الإلكتروني. ونحن في اتحاد مصارف الكويت وبنك الكويت المركزي والبنوك الكويتية ندعو الجميع إلى الاطلاع على حملة # لنكن_على_دراية لزيادة الوعي لدى جميع المواطنين ومستخدمي التكنولوجيا.

وقال إن الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية واجهزة الحاسب المحمول أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فمن الصعب علينا أن نتخلى عنها، حيث إنها اصبحت اساسًا لعمليات التسوق والتطبيقات البنكية والتواصل الاجتماعي، ومن هنا يكمن التحدي الحقيقي في فهم استراتيجية استخدام هذه التكنولوجيا.

وأردف: إن عدم فهم أهمية كلمة المرور وجعلها بسيطة أو مشاركتها مع الغير أو حتى القيام باستخدامها في جميع المواقع التي تتطلب منا إدخالها يجعلنا اكثر عرضة للاختراق؛ فيجب علينا أن نجعل كلمة المرور فريدة، وألا نكررها في أكثر من موقع في حال تعرّض هذا الموقع للاختراق، فلن يتم الكشف عن كافة حساباتنا.

وشدد على أنه كلما زاد التطور التكنولوجي زادت عدد أساليب الاختراق والاحتيال لدى المجرمين حتى يتمكنوا من خداعنا، حيث أصبحنا اكثر عرضةً لهم، مضيفا: ويجب علينا فهم خطورة الروابط الإلكترونية التي تأتي عبر الرسائل والبريد الإلكتروني، والتي ينتابها نبرة الإلحاح والفضول، فهذه الرسائل دائما ما تعدك بشيء جيد للغاية بدرجة لا تصدق، أو تهددك بأنك ستتعرض للخسارة، أو يتم حظرك أو إلغاء اشتراكك في بعض الخدمات ما لم تزودهم ببياناتك السرية.

وأوضح فانوس أنه يتم استهدافنا في هذه الأيام عبر حملات التصيّد الإلكتروني من خلال رسائل الهاتف الذكي، حيث تتقمص هذه الرسائل صفة البنوك وشركات تثقون بها أو حتى المتاجر الإلكترونية الموثوقة، وتهدف هذه الرسائل إلى خداع مستقبلها وحثّه على اتخاذ قرارات ليس من المفترض القيام بها. وذكر أن هذه القرارات تشمل بشكل رئيسي، على سبيل الذكر لا الحصر، ما يلي:

تزويد المعلومات الشخصية وكلمات السر ومعلومات بطاقات الائتمان، أو حتى فتح بعض المرفقات التي تحتوي على برمجيات مضرة، لذلك يجب الحذر من الإعلانات المشبوهة التي تكون جيدة بشكلٍ لا يصدق، واحرصوا على عدم شراء أي منتج عندما يتم تحويلكم من أي مواقع الإعلانات ما لم تتأكد من أن هذا الموقع الإلكتروني موثوق فيه، ولا تضغط على أي رابط ما لم تكن على علم بمصدر هذا الرابط، وقم دوماً بمطابقة رابط الموقع الإلكتروني عند تسجيل الدخول على وسائل التواصل الاجتماعي، أو عند إدخال معلومات التوثيق الخاصة بك، وتأكد من صحة الرابط ومن أن الرابط آمن. وأكد أن المحتالين اكتشفوا أخيراً طريقة سهلة لخداع ضحاياهم، فهم يبدأون في التواصل مع ضحاياهم عبر كل وسائل التواصل الاجتماعي، مثل واتساب والرسائل النصية ومنصات الإنستغرام وتويتر وفيسبوك، وحتى من خلال تطبيقات الألعاب، ومن خلال هذه القنوات يمكن للمحتال أن ينتحل أي شخصية يرغب فيها، وأن يتصرف بأسلوب رسمي ومفعم بالثقة وإقناع ضحاياه بأنهم يقدّمون له جميع بياناتهم الشخصية التي ذكرناها.