مرة... مرتين... ثلاث...

يتم ترديد "لا تحصين لرئيس الوزراء"

Ad

ومن قال عكس ذلك؟!

الكل يعلم أن رئيس الوزراء لا يملك أي حصانة، وإذا كانت الحصانة لحمايته من أي استجواب، فتلك مقولة خاسرة حتماً، فبوجود أو غياب الحصانة، اعتاد النواب على التهديد!

ليس هناك أي خوف من الاستجواب لأن النواب يعلمون أن ورقة عدم التعاون جاهزة، وأن حل المجلس ليس صعباً.

وإن كانت كل تلك التهديدات من أجل تمرير العفو الشامل فإن هذا الأسلوب، أي أسلوب التهديد الذي قد يؤدي إلى حل المجلس، وذلك بلاشك سيقضي تماماً على العفو الشامل، ولربما سيقضي أيضاً على العفو الخاص.

لذا سيبقى الذين ينتظرونه ومصرون عليه بدون أي نوع من العفو لفترة لا تقل عن ستة أشهر على الأقل ولربما أكثر!!!

الحسبة بسيطة: بعد حل المجلس ستأخذ السلطة راحتها في الدعوة لانتخابات جديدة، وتلك ستتبعها الكثير من الأمور التي تتطلب شهوراً عدة...

ومن المؤكد أنه لا يوجد نائب يريد انتخابات جديدة، فالنواب يعلمون أن إعادة انتخابهم غير مضمونة أبداً، حتى نواب الفرعيات ليسوا في مأمن بعد تضييع فرصتهم الحالية.

من جانب آخر، ليس هناك ما يمنع رئيس الوزراء من مجابهة أي استجواب بالحجة والمنطق بدلاً من استرجاء أي حصانة.

د. ناجي سعود الزيد