على وقع قرارات مجلس الوزراء، الصادر أخيراً، بشأن إيقاف عمل الأندية الصحية ومحلات العناية الشخصية «الصالونات ومحلات الحلاقة والمنتجعات الصحية»، فضلاً عن وقف جميع الأنشطة المتعلقة بالاحتفالات وتأجير القاعات والخيام والتجهيزات الغذائية وغيرها، باشرت الفرق المكلفة من مجلس الوزراء، التي تضم في عضويتها الهيئة العامة للقوى العاملة، وبلدية الكويت، ووزارة التجارة وبمساندة قوات الأمن النسائية، التفتيش على جميع الفنادق الموجودة في المحافظات الست، لاسيما المطاعم والقاعات الملحقة بها، للوقوف على مدى التزامها بقرارات السالف ذكرها، لاسيما منع إقامة المناسبات الاجتماعية بمختلف أنواعها.وبينما أكدت نائبة مدير هيئة القوى العاملة لشؤون قطاع التخطيط والتطوير الإداري، رئيسة الفريق النسائي لتطبيق الاشتراطات الصحية التابع لمجلس الوزراء إيمان الأنصاري، جدية الحكومة في تطبيق الاشتراطات الصحية، لاسيما الخاصة بالتباعد الاجتماعي ومنع التجمعات، كشفت أن فرق التفتيش النسائية والخاصة بالمجمعات التجارية أجرت، خلال الفترة من 30 يونيو الماضي حتى الآن، 230 ألف زيارة على مختلف المنشآت، وتوجيه 56 ألف إنذار تلافي مخالفة، وتحرير 9700 مخالفة، وإغلاق 500 منشأة.
منع الحفلات والمناسبات
وقالت الأنصاري لـ«الجريدة»، إنه «تم تكليفنا، الخميس الماضي، من مجلس الوزراء بالتفتيش على جميع الفنادق الموجودة في المحافظات كافة، لاسيما المطاعم والقاعات الملحقة بها، لمنع إقامة مختلف أنواع الحفلات والمناسبات الاجتماعية، على سبيل المثال، العقيقة والتخرج والأعراس، إضافة إلى عملنا الأساسي المتعلق بالتفتيش على الأنشطة النسائية، كالنوادي الصحية والصالونات والخياطين والآتيليه».وشددت على أنه، في حالة رصد أي مخالفة بأحد الفنادق التي يتم التفتيش عليها يحرر بحقه إنذار تلافي مخالفة، ثم يعاود التفتيش عليه وفي حالة الإصرار على المخالفة يتم إغلاق المنشأة وسحب الترخيص، لافتة إلى أن السواد الأعظم من الإصابات بمرض «كوفيد 19» مصدرها الرئيسي التجمعات وعدم الالتزام بالتباعد، مدللة على ذلك بما يشاع حول اصابة 45 فرداً في حفل زفاف.المنشأة... والعمالة
ودعت الأنصاري المواطنين والمقيمين لأن «يكونوا أكثر وعياً وحرصاً على أنفسهم ومن يحبون، من خلال عدم دعوتهم إلى مثل هذه المناسبات، خصوصاً أن الوقاية من الإصابة بـ «كورونا» لن تتحق إلا بالتباعد الاجتماعي»، مشيرة إلى أن القرارات الخاصة بمنع المناسبات الاجتماعية شارفت على دخول عامها الأول، وهذا الأمر قد يكون صعباً على المجتمع الكويتي المعروف باجتماعيته، مشددة على أنه صار لزاماً على الجميع تطبيقها لأنها تصب في مصلحتهم، وهي خط الدفاع الأول ضد تعرضهم إلى الإصابة بالفيروس. وأضافت أنه «بشأن المخالفات المحررة بحق المنشآت لن تمس العمالة المتواجة بهذه الأماكن، بل يتحمل صاحب العمل كامل تبعاتها».جولات تفتيشية
بدورها، قالت اختصاصي أول سلامة مهنية في الهيئة العاملة للقوى العاملة المهندسة حنان المحمد، إن «المرحلتين الراهنة والمقبلة سوف تشهدان تكثيف الجولات التفتيشية على جميع الفنادق الموزعة على المناطق كافة، للوقوف على مدى التزامها بالقرارات الصادرة عن مجلس الوزراء الخاصة بتطبيق الاشتراطات الصحية، لاسيما منع إقامة مختلف المناسبات الاجتماعية».وأوضحت المحمد لـ«الجريدة»، أن الجولات التفتيشية شملت، حتى الآن، 10 فنادق في محافظتي حولي والفروانية، مشيرة إلى أن ثمة تعاوناً واسعاً من الفنادق مع الفرق التفتيشية، ونسب التزام عالية بالاشتراطات الصحية وقرارات مجلس الوزراء.وأكدت المحمد، أن الوعي مايزال غائباً بين المواطنين والمقيمين بأهمية ارتداء الكمام، الذي يعد خط الدفاع الأول لمواجهة انتشار الفيروس المستجد.