كشف الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة د. عبدالله السند أن 61% من مصابي «كورونا» خلال شهر يناير الماضي مواطنين كويتيين.

وقال السند خلال المؤتمر الصحفي 101 لوزارة الصحة للحديث عن آخر مستجدات الفيروس إن مؤتمر الوزارة سيكون يومياً لإيصال المعلومات أولا بأول في الساعة 7 مساء.

Ad

وأوضح أن مواجهة الوباء هي «مجتمعية» وليست فردية من خلال التعاون واستشعار المسؤولية.

وأكد السند أن أكثر من 9 آلاف حالة نشطة خلال 3 أشهر فقط، لافتا إلى ارتفاع المنحنى الوبائي المحلي خلال الأيام الماضية ومازال في صعود، وهذه الزيادة لا يتم التحكم بها إلا من خلال التعاون المجتمع.

وقال إنه متى ما توافرت اللقاحات بكميات أكبر ستتم زيادة شرائح متلقي اللقاح.

وذكر أن ما نواجهه في دولة الكويت يأتي في إطار النسق الوبائي العالمي والإقليمي وليس ببعيد عما تواجهه المنطقة من حولنا.

وأوضح أن الصحة الوقائية من أساسيات الصحة العامة لذلك فأساسيات مواجهة هذا الوباء هو بالوقائية أي لا ننتظر حدوث الكارثة لاقدر الله حتى نتدخل ولا ننتظر خروج الأمور عن السيطرة حتى نحذر وإنما نستبق كل عواقب هذه الجائحة بمضاعفة الاحتياطات والتي تكون انعكاساً لما يحتمه علينا الواقع من معطيات.

الوضع الوبائي

وأضاف السند أن هناك عدة عوامل نستطيع من خلالها تحديد تقييم الوضع الوبائي لأي مجتمع كان ومن بينها مقياس انتقال العدوى R0 وأرقام الإصابات اليومية «الحالات الإيجابية» ونسبة إشغال الأسرة في الأجنحة «مرضى كوفيد-19» ومتوسط نسب إشغال الأسرة في العنايات المركزة «مرضى كوفيد-19» ونسبة الإصابات إلى المسحات.

وأشار إلى أن نسبة الإصابات إلى المسحات في ازدياد طردي خلال الفترة الماضية حيث وصلت في شهر ديسمبر الماضي لحوالي اثنان في المئة وبلغت يوم الثلاثاء الماضي 8.9 في المئة وبالأمس وصلت إلى 11.2 في المئة.

وأوضح أن هناك ارتفاع طردي في عدد الحالات النشطة وهي الحالات التي مازالت تتلقى العلاج، لافتاً إلى أنه في شهر ديسمبر الماضي وتحديدا في السابع منه كان عدد الحالات النشطة 3361 إلا أنه حدث قفزة كبيرة في عدد الحالات النشطة اليوم حيث وصلت إلى 9310 حالة.

نسبة الاشغال

وأكد السند أن أدنى متوسط نسبة إشغال للأجنحة في آخر أسبوع من ديسمبر 2020 بلغ 7 في المئة وما بعد الأسبوع الثاني من شهر يناير ازداد متوسط نسبة الإشغال إلى تسعة في المئة واليوم وفي الأسبوع الأول من فبراير 2021 ارتفعت نسبة الاشغال إلى 11 في المئة.

وقال أن أدنى متوسط نسبة إشغال للعناية المركزة في آخر أسبوع من شهر ديسمبر 2020 كان 9 في المئة وما بعد الأسبوع الثاني من شهر يناير ازداد ليصل إلى 11 في المئة واليوم وفي الأسبوع الأول من فبراير 2021 ارتفعت نسبة الاشغال إلى 15 في المئة أي بزيادة بلغت 6 في المئة والأجنحة الخاصة بكوفيد-19 بواقع 4 في المئة مقارنة مع نهاية عام 2020.

وذكر السند أن إصابات شهر يناير الماضي بلغ مجموعها 17653 من بينهم 10787 مواطن و6866 لجنسيات مختلفة، لافتاً إلى أن نسبة المواطنين منها بلغت 61.1 في المئة ونسبة غير المواطنين بلغت 38.9 في المئة وذلك في شهر يناير الماضي.

وأوضح أن ما ذكرناه من أرقام ونسب وإحصائيات لم نقصد منه أي تخويف أو ترهيب وإنما كما أخذنا العهد على أنفسنا أن ننقل لكم الواقع كما هو.

واستعرض السند الشريحة العمرية بين مجمل حالات الإصابة، لافتاً إلى أن أكثر فئة عمرية تكثر فيها الإصابات هي من عمر 16 إلى 44 عاماً حيث تبلغ نسبة الاصابة 67.12 في المئة من مجموع الإصابات تليها الفئة العمرية من 45 إلى 59 عاماً والتي بلغت 18.8 في المئة.

وقال أن الإصابة في الفئة العمرية من 5 إلى 15 عام بلغت 4.28 في المئة ثم فئة 65 فيما فوق عاماً وبلغت 7ر3 في المئة وفئة من 60 إلى 64 عاماً بلغت 3 في المئة ومن عمر 1 إلى 4 سنوات بلغت 1.9 في المئة ومن صفر إلى عمر سنة بلغت 0.6 في المئة.

وأشار السند إلى أن وزارة الصحة عبر مركز الاتصال في إدارة خدمة المواطن تلقت خلال شهر يناير 87 ألف و552 اتصال منهم 40 ألف و231 استفسارات عامة و16 ألف و55 استفسار عن التطعيم و7 آلاف و664 استشارات طبية و23 ألف و602 استفسار عن فيروس كورونا المستجد.

عالمياً

واستعرض السند الوضع الوبائي العالمي، لافتاً إلى أنه في ظل ما يواجهه العالم من ارتفاع في منحنى الوباء تشهد عليه العديد من دول العالم والإقليم ودول المنطقة فإننا نؤكد على أن مواجهة الوباء هي ليست مواجهة فردية وإنما مواجهة مجتمعية يكون فيها التعاون واستشعار المسؤولية أساسين رئيسيين في التغلب عليه.

وأضاف «مرت علينا أياماً من عمر الجائحة لا تقارن في شدتها مع ما نعيشه اليوم من مستجدات تشهد عليها تضحيات كوادرنا الطبية وصبر وتحمل الجميع لكن اجتزناها بفضل من الله ثم بالتكاتف المشترك وستمضي بإذن الله هذه الأيام مهما بلغت شدتها بتعاوننا كأخوة في مركب واحد.

سلالة جنوب أفريقيا

من جانبه، أكد استشاري الأطفال والأمراض المعدية وعضو اللجنة الفنية للقاحات كورونا في وزارة الصحة البروفيسور خالد السعيد إن التوصيات العالمية تؤكد أنه لا ضرر على من أخذ اللقاح وهو مصاب بلا أعراض الإصابات لم ترتفع بشكل مفاجئ بل بناء على أعداد وإحصائيات.

وأضاف أنه لا يوجد لقاح في العالم يعطي أعراضاً جانبية بعيدة المدى، فالأعراض تظهر خلال شهرين.

وذكر أن سلالة جنوب أفريقيا المتحورة غير موجودة في الكويت، لافتاً إلى أن هناك شركات تعمل على تطوير لقاح ضد هذه السلالات ومتوقع ظهورها في الخريف المقبل.

وأضاف أن لقاحي أكسفورد وفايزر الموجودين في الكويت يعطون مناعة بنسبة 100% ضد الوفاة والحالات الشديدة بعد 21 يوماً من تلقي الشخص التطعيم حتى إذا كان مصاباً ولم تظهر عليه أعراض.