ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 74 سنتا ليبلغ 61.13 دولاراً في تداولات، أمس الأول، مقابل 60.39 دولاراً، في تداولات يوم الاثنين الماضي، وفق السعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية نزلت أسعار النفط صباح أمس، مما يهدد بإنهاء أطول صعود في عامين في الوقت الذي تجاهل فيه المستثمرون بيانات للقطاع تظهر انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية، مما عزز التفاؤل بشأن زيادة متوقعة في الطلب العالمي على الوقود.

Ad

وتراجع خام برنت سنتا إلى 61.08 دولارا للبرميل، بعد أن زاد نحو واحد في المئة أمس الأول، حين لامس أعلى مستوى في 13 شهرا. وتراجع الخام الأميركي ثمانية سنتات إلى 58.28 دولارا.

وصعد برنت لثمانية أيام على التوالي، في أطول سلسلة مكاسب مستمرة منذ يناير 2019. وربح الخام الأميركي لسبعة أيام في أطول صعود منذ فبراير 2019. وقال كيفين سولومون محلل اقتصاديات الطاقة لدى ستون إكس: «ارتفاع أسعار النفط ربما يشجع زيادة الإنتاج عالميا، بينما قد يحد ارتفاع التحوط من الصعود أكثر».

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية هذا الأسبوع، إنها تتوقع ارتفاع الإنتاج في الولايات المتحدة في النصف الثاني من 2021 وفي 2022، بيد أنها راجعت بالخفض تقديرها لزيادة الإنتاج للعام الجاري كاملا.

وأظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي أمس الأول، أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة انخفضت 3.5 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 5 فبراير الجاري إلى نحو 474.1 مليون برميل.

يأتي ذلك مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز» لزيادة 985 ألف برميل.

وانخفضت مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما 1.4 مليون برميل، وفقا لما قاله معهد البترول. لكن مخزونات البنزين زادت لترتفع 4.8 ملايين برميل مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع «رويترز» بزيادة 1.8 مليون برميل.

وصعدت أسعار النفط منذ نوفمبر، إذ أطلقت الحكومات حملات للتطعيم من فيروس كورونا، بينما تضخ حزم تحفيز كبيرة لتعزيز النشاط الاقتصادي.

من جانب آخر، أعلنت شركة اكوينور النرويجية للنفط والغاز أمس تكبدها خسائر خلال الربع الرابع والعام الماضي كله، وذلك يرجع إلى انخفاض أسعار النفط والغاز الطبيعي بسبب جائحة كورونا.

وقالت الشركة إنها تكبدت صافي خسائر خلال الربع الممتد من أكتوبر حتى ديسمبر الماضيين بقيمة 2.4 مليار دولار، مقارنة بصافي خسائر بقيمة 230 مليون دولار خلال الفترة نفسها من عام 2019.

وتراجعت الإيرادات خلال الربع بواقع الخمس مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتصل إلى 11.7 مليار دولار.

وتراجع متوسط الإنتاج اليومي للنفط والغاز بنسبة 7 في المئة ليصل إلى 2.043 مليون برميل.

وبالنسبة إلى العام كله، قالت الشركة إن إيراداتها تراجعت بنحو الثلث لتصل إلى 45.8 مليار دولار، في حين بلغ صافي خسائرها 5.5 مليارات دولار. وهذا مقارنة بصافي أرباح بقيمة 1.8 مليار دولار خلال عام 2019.

وقال المدير التنفيذي للشركة اندريس اوبيدال: «نتائجنا تأثرت بأزمة السوق خلال العام».

وأشار إلى أن الشركة اتخذت إجراءات لخفض التكاليف، وقامت بتخفيض قيمة أصول في الولايات المتحدة، ومشروع الغاز الطبيعي المسال في تنزانيا.

إلى ذلك، أعلنت اكوينور بيع حصتها في حقل باكين في ولايتي نورث داكاتو ومونتانا في أميركا مقابل 900 مليون دولار.