اختبارات طلبة الـ 12 بالمدارس خيار قائم
الوزير علي المضف يعتمد «التعليم عن بعد» للفصل الثاني
بينما تراقب وزارة التربية الأوضاع الصحية في البلاد وارتفاع عدد الحالات المصابة بـ “كورونا” خلال الأيام القليلة الماضية، كشفت مصادر تربوية لـ “الجريدة” عن وجود مقترحات تدرسها الجهات المختصة فيما يخص اختبارات طلبة المرحلة الثانوية، موضحة أن الاختبارات لطلبة الصف الثاني عشر حتمية.وقالت المصادر إن طلبة الصف الثاني عشر العام الماضي التزموا بالدوام التقليدي لمدة نصف عام دراسي وواجهوا ظروف “كورونا” والتعليم عن بعد خلال الفصل الدراسي الثاني فقط ما دفع الوزارة آنذاك إلى اتخاذ قرار باعتماد التقييم الالكتروني ورصد درجاتهم للفصل الثاني على أساسه، بينما طلبة الصف الثاني عشر للعام الحالي لم يداوموا في المدارس إطلاقا، ويتوقع أن يستمر تعليمهم عن بعد طوال العام الدراسي، وبالتالي يرى المسؤولون التربويون عدم صحة اعتماد نتائجهم دون خضوعهم للاختبارات سواء كانت ورقية أو الكترونية بما يضمن حصولهم على تحصيل علمي مناسب يؤهلهم للانتقال إلى مرحلة التعليم الجامعي.وأضافت المصادر أن المقترحات تتلخص في ضرورة عقد الاختبارات في المدارس لسهولة تحقيق الرقابة على الطلبة وعدم السماح بالغش، لافتة إلى أن المقترحات تقضي بتوزيع الطلبة على المدارس بحيث يتم تحقيق اشتراطات وزارة الصحة فيما يخص التباعد الجسدي والتعقيم مع إمكانية توزيع الطلبة الثانويين على المدارس المتوسطة والابتدائية المجاورة لتحقيق هذا الشرط.
وفي مستجدات استكمال العام الدراسي اعتمد وزير التربية وزير التعليم العالي د. علي المضف قرارا وزاريا باستكمال الدراسة خلال الفصل الدراسي الثاني عبر التعليم عن بعد في جميع المراحل التعليمية، موضحا أن القرار تتم مراجعته بحسب المعطيات الصحية وبالتنسيق مع اللجنة الصحية المشتركة بين وزارتي الصحة والتربية.وأضاف الوزير المضف في القرار أن نظام التعليم عن بعد يطبق على مدارس التعليم العام والتعليم الديني والمراكز المسائية والمدارس الخاصة التي تتبع نفس منهج التعليم العام. ويتولى وكيل وزارة التربية إصدار كافة القرارات المنظمة والنشرات التي تتعلق بتعديل أحكام هذا القرار.إلى ذلك، أعطى قرار الوزير المضف الصلاحية لوكيل الوزارة بمراجعة القرار الخاص باعتماد آلية التعليم عن بعد للفصل الثاني، وذلك من خلال التنسيق مع اللجنة المشتركة مع وزارة الصحة، اذ يمكن من خلال هذا البند في القرار الوزاري مراجعة آلية التعليم في المدارس في أي وقت تتحسن فيه الظروف الصحية وتتم موافقة السلطات الصحية على العودة الجزئية للطلبة الى المدارس.