اعتداء حوثي على مطار أبها بالتزامن مع لقاء بن فرحان وليندركينغ

نشر في 11-02-2021
آخر تحديث 11-02-2021 | 00:03
عنصر أمن سعودي أمام مطار أبها في صورة تعود لعام 2019
عنصر أمن سعودي أمام مطار أبها في صورة تعود لعام 2019
غداة حثّ الولايات المتحدة الجماعة اليمنية المتمردة على المساهمة في دفع مسار إحلال السلام بعد اتخاذها خطوات لإنهاء الحرب الدائرة بمساندة السعودية، شنّت جماعة «أنصار الله» الحوثية المتحالفة مع إيران اعتداء بطائرات مسيرة «درون» على مطار أبها السعودي تسبب في نشوب حريق بطائرة مدنية، أمس.

وذكر المتحدث العسكري باسم الجماعة، المسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء، يحيى سريع أنها استخدمت 4 طائرات مسيرة في الهجوم، على المطار الذي يبعد 120 كيلومتراً عن الحدود اليمنية السعودية. وزعم سريع أن الهجوم استهدف مرابط طائرات حربية.

ويأتي الاعتداء الحوثي في خضم تصعيد ميداني تنفذه الميليشيات المتمردة بعدة محاور من بينها مأرب والجوف والحديدة، إضافة إلى الهجمات التي تشنها بصواريخ وقذائف و«درون» على المملكة.

وقبل تبني المتمردين للهجوم، قال المتحدث باسم «التحالف» العميد ركن تركي المالكي، إن دفاعات المملكة تمكنت من «اعترض طائرتين مسيرتين مفخختين أطلقتهما الميليشيات الحوثية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية».

وأضاف المتحدث، في بيان، أن «محاولة استهداف مطار أبها الدولي جريمة حرب تعريض حياة المدنيين المسافرين للخطر»، لافتاً إلى أن الطائرة كانت على الأرض عندما تعرضت للإصابة وأنه تمت السيطرة على الحريق دون تسجيل إصابات بشرية.

في المقابل، قال العميد يحيى سريع المتحدث باسم القوات المسلحة التي يسيطر عليها الحوثيون، إن «سلاح الجو المسير استهدف مرابض الطائرات الحربية في مطار أبها الدولي بـ 4 طائرات مسيرة نوع صماد 3 وقاصف 2K محققاً إصابة دقيقة». وأضاف سريع: «عملياتنا مستمرة طالما استمر العدوان والحصار»، وفقاً لما نقلته قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين. وجاء استهداف المطار بعد ساعات من اشتراط هشام شرف، وزير الخارجية بحكومة «أنصار الله» غير المعترف بها دولياً، وقف عمليات «التحالف» ضد حركته من أجل إنهاء مهاجمة المملكة.

وقال شرف، في مؤتمر مساء أمس الأول: «أوجه رسالة للإدارة الأميركية الجديدة وللسعوديين: عندما تتوقف ضرباتكم على الأراضي التي تسيطر عليها حكومة الإنقاذ الوطني، ستتوقف ضرباتنا نحوكم بشكل بسيط جداً».

جاء ذلك، بينما بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أمس الوضع في اليمن مع المبعوث الأميركي الخاص الجديد إلى هذه الدولة، تيموثي ليندركينغ.

وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، أن بن فرحان بحث مع ليندركينغ "الجهود المشتركة لدعم سبل الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية".

ويأتي الاجتماع بعد أيام من قرار بايدن تعليق مبيعات الأسلحة إلى السعودية والإمارات ووقف دعم عمليات التحالف العربي بقيادة الرياض في اليمن، إضافة إلى إلغاء قرار الرئيس السابق دونالد ترامب تصنيف جماعة الحوثيين تنظيماً إرهابياً.

وتعليقاً على المعارك المحتدمة مع القوات الحكومية في منطقة مأرب شرق صنعاء، أكد شرف أن «مسلحي أنصار الله تدخلوا في هذه المنطقة ضد وجود إرهابي يرافق قوات الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي».

وفي وقت سابق، دعت وزارة الخارجية الأميركية، جماعة «أنصار الله» إلى وقف أي هجمات عسكرية جديدة داخل الأراضي اليمنية وخارجها فوراً. وقالت الخارجية في بيانها: «بينما يتخذ الرئيس خطوات لإنهاء الحرب في اليمن، تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق من استمرار هجمات الحوثيين ضد السعودية».

وتتعرض السعودية لهجمات متواصلة من قبل المتمردين المدعومين من إيران، لكن الصواريخ والطائرات المسيّرة التي يطلقها الحوثيون نادراً ما تصل إلى أجواء العاصمة السعودية التي تبعد نحو 700 كلم عن الحدود اليمنية. وفي يناير الماضي دمّرت القوات السعودية «هدفاً جوياً معادياً» فوق الرياض لكن لم تتضح الجهة التي تقف خلفه.

في هذه الأثناء، صدرت إدانات دولية وعربية واسعة ضد الاعتداء الحوثي على مطار أبها. وأعربت مصر عن بالغ إدانتها واستهجانها بأشد العبارات استهداف الميليشيا الحوثية للمطار، ومواصلتها أعمالها العدائية التي تستهدف أراضي المملكة.

وأكدت القاهرة، في بيان أصدره مكتب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، مُجدداً على «تضامنها ووقوفها، حكومة وشعباً، مع الشقيقة السعودية في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية الآثمة، التي تُهدد أمن واستقرار المملكة وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، فضلاً عما تُمثله من تهديد سافر ومباشر للأمن والاستقرار الإقليميين».

back to top