أعلن وزير الصحة في جنوب إفريقيا الأربعاء أنّ بلاده ستبدأ حملتها لتلقيح سكانها ضد فيروس «كورونا» باستخدام لقاحات شركة «جونسون آند جونسون» للأدوية، بعد تعليق العمل بلقاح «أكسفورد/أسترازينيكا» بسبب شكوك حول فاعليته.

وأوقف البلد الأكثر تضرراً من الوباء في إفريقيا التلقيح الذي كان من المفترض أن يبدأ بـ«أوكسفورد/أسترازينيكا» هذا الأسبوع، بعد أن وجد العلماء أن اللقاح فشل في منع المرض الخفيف والمتوسط الناجم عن النسخة المتحورة الجنوب إفريقية.

Ad

وقال وزير الصحة زويلي مخيزي في إفادة صحافية «بالنظر إلى نتائج دراسات الفعالية.. ستستمر الحكومة في المرحلة الأولى المخطط لها من التطعيم باستخدام لقاحات جونسون آند جونسون بدلاً من لقاح أسترازينيكا».

وتابع «لقد ثبت أن لقاح جونسون آند جونسون فعال ضد النسخة» الجنوب أفريقية، بدون أن يذكر موعداً محدداً لبدء عملية التلقيح.

طلبت جنوب إفريقيا حتى الآن تسعة ملايين جرعة من لقاحات «جونسون آند جونسون»، من المتوقع وصول شحنة صغيرة منها الأسبوع المقبل.

ومع ذلك، من المحتمل أن تستخدم الشحنة الأولى «كمخزون أبحاث»، على ما قال مخيزي.

تسعى شركة «أسبن» العملاقة للأدوية في جنوب إفريقيا، وهي شركة متعاقدة مع شركة «جونسون آند جونسون» لتصنيع لقاحات، إلى إنتاج جرعاتها الأولى الشهر المقبل.

وقال مخيزي «إنهم مصممون بشدة على تسريع هذا الإنتاج في جنوب إفريقيا»، مضيفاً أن المخزون سيكون متاحاً في أبريل.

أدى تأخير التطعيم في جنوب إفريقيا إلى انتكاسة لهدف طموح لتلقيح حوالي 40 مليون شخص، 67% من السكان، بحلول نهاية عام 2021.

كانت البلاد بطيئة في اللحاق بالتدافع العالمي للحصول على اللقاحات ولم تتلق سوى أول الجرعات في الأول من فبراير.

تم إنتاج مليون جرعة من لقاح «أسترازينيكا» بواسطة معهد «سيروم» في الهند، الذي اشترت منه جنوب إفريقيا 500 ألف جرعة إضافية.

وأوضح الوزير أنّ جنوب إفريقيا تدرس بيع أو مبادلة هذه الجرعات مع الدول التي تواجه السلالة الأصلية لفيروس «كورونا»، مصراً على عدم إهدار أي شيء.

اقترح العلماء إعطاء بعض من لقاح «أسترازينيكا/أكسفورد» لعدة آلاف من الأشخاص في جنوب إفريقيا لمعرفة ما إذا كان لا يزال بإمكانه منع العدوى الشديدة من النسخة الجديدة.

يتم تأمين لقاحات إضافية من شركة الأدوية الأميركية «فايزر»، ومن خلال برنامج «كوفاكس» الأممي «آلية الوصول العالمي للقاح المضاد لكوفيد-19».

وتحاول جنوب إفريقيا الخروج من موجة ثانية من الإصابات بالفيروس «كورونا» التي تغذيها بشكل خاص النسخة المتحورة من الفيروس والتي يعتقد أنها أكثر قابلية للانتقال من النسخة الأصلية.

وسجّلت البلاد قرابة 1.5 مليون حالة إصابة وأكثر من 46 ألف حالة وفاة جراء الفيروس الفتّاك.