هيدي كرم: الصراعات ليست حكراً على الوسط الفني

• حدثينا عن شخصية داليا التي تقدمينها في مسلسل «لؤلؤ»؟

- سعيدة بردود الفعل على المسلسل حتى الآن خصوصاً أن العمل حقق نسبة مشاهدة مرتفعة من الحلقات الأولى وترقبت رد الفعل على دوري لأن الشخصية مليئة بالتفاصيل التي شجعتني على خوض التجربة. وتفاعل الجمهور مع داليا أسعدني رغم طبيعتها الاستغلالية التي ظهرت تباعاً بشكل واضح.

• كيف جاء ترشيحك للعمل؟

- من خلال المخرج محمد سامي الذي تواصل معي أولاً، وتحدث معي عن المسلسل وتفاصيله ودوري، وبعد ذلك قرأت السيناريو وشعرت باستفزاز من الشخصية لتقديمها منذ قراءتها للمرة الأولى.

• كيف تعاملت مع هذا الاستفزاز خلال التحضير؟

- ثمة تحضيرات قبل التصوير في جلسات العمل، وكنت حريصة على التماس العذر لداليا في طريقة تفكيرها وتعاملها وغيرها من الأمور، لدرجة أن بعض المشاهد عندما اشاهدها مع عرض الحلقات لا اعرف كيف قمت بتصويرها والتعامل معها، وهو أمر يحسب للمخرج وكاتب السيناريو خاصة، فالتفاصيل التي تم الاهتمام بها في الكتابة ظهرت على الشاشة ليس في دوري فقط ولكن بأدوار جميع الممثلين مما زاد من مصداقية العمل وتفاعل الجمهور معه.

• هل سبق أن تعاملتِ مع شخصيات تشبهها في الحياة؟

- بنفس الصورة التي ظهرت عليها لم ألتقِ، لكن في المقابل هناك شخصيات كثيرة مشابهة أو تحمل بعض تفاصيل داليا سواء الساعية نحو جمع الأموال أو الانتهازية التي تسعى للحصول على أشياء ليست من حقها، أو حتى التي تتزوج طمعاً في أموال الرجل، وهذه النماذج نشاهدها في حياتنا وهي ليست حكراً على أحد أو مرتبطة بطبقة اجتماعية معينة، وبعض الناس يكون لديها تفسيرات لهذه التصرفات وتقبل لها.

• البعض اعتبر أن الصراع جزء مما يحدث في الوسط الفني؟

- المنافسة والصراعات موجودة في جميع المجالات وليست حكراً على الفن، فهي موجودة بين الصحف وموجودة بين الفضائيات وبين العاملين في نفس المهنة بأي مكان وليس حتى في الوطن العربي، فحسب، ومن ثم فنحن أمام تجربة ترصد صراعاً بأحد المجالات، والصراعات النسائية دائما ما تحظى بمتابعة من الجمهور.

• ثمة أخبار نشرت ساعدت على ربط ما يحدث في الوسط الفني بالعمل؟

- نحن أمام عمل فني، مسلسل درامي لأحداث من خيال المؤلف بجميع تفاصيلها وليس لها علاقة بشخصية أحد، فالعمل يرصد قصة صعود فتاة وتحول حياتها البسيطة لنجمة كبيرة بفضل موهبتها الاستثنائية التي تنقلها لعالم آخر ونشاهد ما يحدث لها في العالم الجديد.

• وبالنسبة لك، هل تعرضتِ لمضايقات مماثلة؟

- كما ذكرت لك الصراعات موجودة في جميع مجالات العمل، وبالتأكيد لا أعيش حياة وردية حتى لا أجد نفسي في هذه الصراعات، لكن لا أعتبر نفسي تعرضت لصراعات بالمعني المفهوم خلال مسيرتي، وعلاقاتي جيدة بجميع زملائي.

• ماذا عن مشاريعك الدرامية الجديدة؟

- انتهيت من تصوير دوري في مسلسل «كواليس»، وهو من الأعمال التي تنتمي للدراما الاجتماعية ومن المقرر عرضه قريباً على إحدى المنصات الإلكترونية وأحداثه تدور حول سيدة أعمال لديها شركة دعاية وإعلان وتتسم بالحزم في التعامل سواء بحياتها الشخصية أو حياتها العملية ونشاهد ما يحدث خلال التصوير.

• ماذا عن مشاريعك لشهر رمضان؟

- لدي مشروع مع الفنان بيومي فؤاد وهو مسلسل «عودة الأب الضال» وهو عمل كوميدي مليء بالتفاصيل، لكن لا أرغب في الحديث عنه حالياً، وسنبدأ التصوير قريبــــــاً نظـــــــراً لأن المشروع لا يزال قيد الكتابة لكن أراهن عليه بشكل كبير.

• والسينما، هل لديك خطط جديدة فيها؟

- سأطل كضيفة شرف في فيلم «البعض لا يذهب للمأذون مرتين» مع كريم عبدالعزيز، وهو تجربة متميزة جداً، وسيعرض قريباً، وأتمنى أن أجد عملاً قوياً أعود من خلاله في الفترة المقبلة.

• تواصلين تقديم برنامج «راجل واثنين ستات» كيف ترين هذه التجربة؟

- سعيدة بالتجربة خاصة مع ردود الفعل المستمرة عليها سواء عبر المنصات الاجتماعية أو حتى من تعليقات الجمهور في الشارع، فالبرنامج خفيف ويطرح قضايا مهمة مرتبطة بالمرأة والرجل ويعرض نماذج وحكايات متنوعة لكي يستفيد منها المشاهد، وأعتبر نفسي محظوظة بالمشاركة في هذه التجربة.

• هل تلتزمين عادة بالاسكريبت المكتوب في البرنامج؟

- طبيعة البرنامج تجعل هناك مساحة واسعة للارتجال لأن القضايا التي نناقشها تكون مرتبطة بمواقف حياتية، صحيح أن هناك خطوطاً عريضة نتفق حولها قبل بدء الحلقة لكن في النهاية هذه المناقشات يكون بها كثير من التفاصيل المتشعبة التي نحاول التطرق لها لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من الحلقة.

هيثم عسران