«قروب متع كرشك»
هي مجموعة تضمني أنا شخصيا مع عدد من الأصدقاء على أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي، وهي مكونة من كل أطياف المجتمع الكويتي ومشاربه كافة. يضم هذا "القروب" كلا من المتقاعد، المشاكس، المطوع (المتدين)، هادئ الطباع، المرح، الجاد، وطبعا بعض من يتمتعون بمواصفات تؤهلهم لقيادته وتحمل مسؤوليته وتنظيم التجمعات ومراجعة المادة المنشورة والحفاظ على الأمن العام بين أفراده، وهكذا في ظل ما يمكن تسميته "دستور القروب". بالرغم من اختلاف طبائع وأعمار أعضاء "القروب" فإنه يجمعهم الآن شيء واحد، ألا وهو حب التجمعات على المستوى الاجتماعي مع التركيز على إمتاع كروشنا بالأكلات الغريبة والنادرة بتجمعاتنا قدر المستطاع، ومع تكالب الأيام أصبح في "القروب" عدد من المناكفات و"الحزازات" الطبيعية الحاصلة بين أية مجموعة من الناس في إطار واحد، ولكن سبب تعنت البعض وسوء إدارة الأزمات المتتالية تكونت بسببها جبهة مضادة في "القروب" أدت إلى انشقاقات لأفراد من المجموعة كونت جبهة مضادة علينا نحن في المجموعة ومن خارج نطاق حدودنا المرسومة إلكترونيا! ولأن قيادة "القروب" اتخذت موقف العناد والشخصانية، أصبح الضرب من الخارج علينا "حلالي" وشبه أسبوعي كذلك. المشكلة تكمن لدى قيادتنا (في القروب) برؤيتها للمشاكل ومعرفتها كذلك للحلول السليمة، بل أكاد أجزم أن قيادة القروب هي الأذكى من بين القروبات المنافسة لنا كافة، ولكن وجود النزاعات والالتفاف عليها هو المسبب الحقيقي للنزاعات.
المشكلة في "القروب" تفاقمت أكثر الآن، واستفحلت الى درجة أن "القروبات" الأخرى من معارفنا وأصدقائنا (قروبات مجاورة) أصبحت تتخطانا في التنظيم والانتساب واللوائح وتطبيق القوانين على الأفراد. أما نحن فما زلنا على "طمام المرحوم" بسبب نزاعاتنا السخيفة و"الهواش" والمشاكل الداخلية بين أعضاء المجموعة، وهذا الواضع مريح أيضا لقيادتنا فمازلنا مكانك راوح، والنزاعات يقتات عليها تجار المشاكل والأزمات. أصبح "القروب" الآن هادئاً ومملاً جداً، وقليل من أعضائه يشارك أو حتى يبادر بأي شيء نظراً لتوالي المشاكل فيه، وكل ذلك بسبب سوء إدارة المشاكل والتعنت والعقلية البالية لبعض قياداته، بل أصبح بعض أعضائه يخاف أن يفتح فاه بأي كلمة خشية التهجير والتخوين والإقصاء إلى "قروبات" ومجاميع أخرى لا ينتمي إليها أصلا. أتمنى عودة "قروب متع كرشك" إلى سابق عهده وبنهج جديد مختلف يتناسب مع معطيات هذا العصر والزمان. على الهامش: رسالة إلى معالي وزير الصحة: هل تعلم أن الناس بدأت تتكلم عن دخول الواسطة بشكل علني في حملة اللقاحات ضد كورونا؟! هل من بيان من وزارتكم لتفنيد الحقائق والرد على الشائعات؟! وهل من بيان يوضح للعامة الفروقات ما بين اللقاحات المعتمدة لدى الوزارة؟ وما سبب التعاقد مع المصنعين المختلفين وفي أوقات مختلفة؟! هامش أخير: يجب ألا تكون مشكلة أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الكويت وما يعانونه من جراء قرارات ارتجالية من الحكومة محل تكسب سياسي أو سبباً لـ"عنتريات" طرف على الآخر. يجب أن تتضافر الجهود لإيجاد حل إنساني لهم، رحمة بأسرهم ومن يعولون.