العالم قد يحتاج لمشاريع بـ 100 تريليون دولار للتوافق مع «ESG»

قال رئيس أسواق الدين والاستثمارات التمويلية في HSBC السعودية، محمد البن صالح، إن أغلب المستثمرين الآن لديهم حدود دنيا للاهتمام بمعايير الاستدامة "ESG"، كما أن هناك أطرافا ثالثة تصنف هذه الشركات.

وأضاف صالح في حديثه مع "العربية"، أن حجم الأصول المهتمة بمعايير الاستدامة تبلغ قيمتها 86 تريليون دولار حاليا، كما بلغت الاستثمارات التمويلية للسندات وأدوات الدين المتعلقة بالاستدامة نحو 270 مليار دولار العام الماضي.

وأوضح أن تلك الأرقام تمثل صعودا كبيرا في تنامي تلك الأصول، إذ إن حجم الأصول المدارة التي كانت مهتمة بتلك المعايير بلغت 13 مليار دولار في 2008.

وذكر أن حجم المشاريع التي يحتاج إليها العالم للوصول إلى معايير الاستدامة، وفقا لاتفاقية باريس للمناخ تبلغ 100 تريليون دولار.

وتابع: "معظم الشركات الملتزمة بمعايير الاستدامة، من ناحية تجارية تعمل بصورة ممتازة، ولهذا فهذه المعايير إضافة للشركة، وتحافظ على استمراريتها"، لأن القوانين التي سيتم إقرارها للتوافق مع اتفاقية المناخ لن تكون في مصلحة الشركات التي لا تتبع نظم الاستدامة وستصعب عليها الأمور.

وأشار إلى أن هناك بعض القطاعات لن تكون موجودة، بعد 10 سنوات مثل إنتاج الكهرباء من الفحم.

وإقليميا، بدأت بعض الشركات آخر عامين الاهتمام بالاستدامة على نحو متزايد، وشركات مثل المراعي وسابك واس تي سي تصدر تقارير مستدامة.

وذكر أنه في العام الماضي، أصدرت الشركة السعودية للكهرباء أول صكوك خضراء، كما كان أول قرض أخضر لوزارة المالية السعودية لمصلحة مشروع النقل العام، لاستيراد أتوبيسات صديقة للبيئة.