معرض «50 قرية» للحفاظ على التراث المعماري الفلسطيني
يستلهم عشرون فناناً فلسطينياً من تسع عشرة قرية أعمالا فنية من مشروع ترميم لخمسين قرية، منها قراهم، يجري العمل فيه منذ سنوات، بهدف الحفاظ على الموروث المعماري الفلسطيني.وقدم الفنانون الشبان أعمالهم ضمن المعرض الفني "50 قرية 20 فنانا" الذي تنظمه في رام الله مؤسسة عبدالمحسن القطان ومركز المعمار الشعبي (رواق) القائم على مشروع ترميم عدد من القرى الفلسطينية.يبدأ المعرض، الذي يضم عددا من اللوحات الفنية المرسومة بطرق مختلفة إضافة لأعمال أخرى على الشاشة، بجدارية ضخمة تروي العديد من الحكايات التي عاشتها قريتا الجيب وقلنديا في الضفة الغربية.
وقالت المهندسة المعمارية آية الطحان المشاركة في أعمال الترميم: "هذه الجدارية جزء من عمل بحثي قامت به مؤسسة رواق في مشروع إحياء الريف المقدسي، وجولات من توثيق التاريخ الشفوي".وأضافت، في تصريح صحافي خلال تواجدها في المعرض: "قررنا أن نرسم ونوثق الحكايات التي تحكيها الجدات وكبار السن". وأوضحت آية أنه من خلال هذه الحكايات تعرف المشاركون في المشروع على كيفية تجمع الناس في هذه القرى وطبيعة العلاقات بين القرى ومدينة القدس والإنتاج الزراعي والحرفي والبيع الشراء فيها.وقالت: "منذ عام 2007 ركنا (اعتمدنا) على خمسين قرية، والدراسات أثبتت إذا قدرنا نحافظ على 50 قرية أو 50 مركزا تاريخيا يمكننا أن نحافظ على 50 في المئة من الموروث المعماري في فلسطين".وأضافت: "حاليا وصلنا إلى القرية العشرين في أعمال الترميم".وشكل المعرض فرصة كبيرة للعديد من الفنانين الشبان من أبناء القرى لتقديم أعمالهم للجمهور لأول مرة.يضم المعرض العديد من اللوحات، التي تعكس طبيعة الحياة في القرى والمباني فيها، وأخرى للطبيعة وجمالها، بألوان زاهية.وقالت عنود درويش من قرية بني نعيم، والمشاركة في المعرض بلوحة فنية تظهر الطبيعة الخلابة لقريتها، إن "المعرض يعطينا فرصة كبيرة، إحنا اللي عايشين في القرى نقدم أعمالنا، والناس تتعرف علينا. كمان يتيح لنا تبادل خبراتنا والتعرف على أساليب جديدة بالرسم".ويفتح المعرض أبوابه حتى نهاية أبريل، كما يمكن للزائرين التعرف على مجموعة من الأعمال الفنية الخاصة بمؤسسة عبدالمحسن القطان تعود لفنانين محليين وعالميين وضعت في قاعة مجاورة للمعرض.