أعلن البنك الأهلي الكويتي نتائجه المالية للسنة المنتهية في 2020، وأظهرت بلوغ إجمالي الإيرادات التشغيلية 141.5 مليون دينار، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 18 في المئة، مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2019.

وقال البنك في بيان صحافي أمس، إنه نتيجة لقرار مجلس الإدارة باتخاذ التدابير الحصيفة والاستباقية للتخفيف من خسائر الائتمان المحتملة والناتجة عن تأثر بعض العملاء بسبب الأزمة الاقتصادية، التي تسببت فيها جائحة فيروس كورونا المستجد، خصوصاً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار بأن الجائحة لم تنته بعد، ومازالت تمثل مخاطر حقيقية على استمرارية الأعمال، تم أخذ مخصصات بمبلغ 136.5 مليون دينار، مما نتج عنه صافي خسارة بمبلغ 69.7 مليون دينار عن السنة المنتهية في 2020.

Ad

كما بلغ معدل كفاية رأس المال 17.26 في المئة، في حين بلغت نسبة القروض المتعثرة 1.57 في المئة، وهي مغطاة بضمانات تصل نسبتها إلى 339 في المئة.

وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أسهم منحة بواقع 5 في المئة على المساهمين المقيدين بسجلات البنك، وتخضع هذه التوصية لموافقة الجمعية العامة للبنك.

وتسببت جائحة فيروس كورونا المستجد في تعطيل أعمال الشركات العالمية والمحلية بشكل كبير كما أدت إلى شبه توقف للنشاط التجاري والاقتصادي على المستوى المحلي والعالمي، مسببة آثاراً كارثية على المستوى الاجتماعي والتجاري والاقتصادي.

كما انخفضت القروض والسلفيات بنسبة 3 في المئة مقارنةً بعام 2019 لتصل إلى 3.1 مليارات دينار، في حين زادت ودائع العملاء بنسبة 5 في المئة لتصل إلى 3.5 مليارات، مقارنة مع 3.3 مليارات دينار في عام 2019، وبلغت حقوق المساهمين 499 مليون دينار.

وتعقيباً على هذه النتائج المالية، قال طلال بهبهاني، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي الكويتي: «لقد كان عام 2020 متخماً بالتحديات غير المسبوقة، التي اختبرت قدرة ومرونة الحكومات والشركات الكبيرة والصغيرة، إضافة إلى الجهاز المصرفي والمالي في التعامل مع إسقاطات جائحة فيروس كورنا المستجد على الأوضاع عموماً، ومع استمرار الاجراءات الصحية التي اتخذتها الحكومة من حظر التجوال الجزئي والكلي وإغلاق الحدود البرية والبحرية، إضافة إلى وقف حركة الطيران من وإلى الكويت، وبروز العديد من العقبات والعوائق، اضطرت الكثير من الشركات إلى إيجاد طرق وحلول لاستيعاب الخسائر.

وأضاف بهبهاني، أنه منذ بداية الجائحة، قام «الأهلي»، بالتنسيق مع بنك الكويت المركزي واتحاد مصارف الكويت، بدعم كل المبادرات التي تم وضعها لمساعدة عملائنا خلال هذه الأوقات الصعبة جداً، والتي تضمنت تأجيل سداد أقساط القروض وفوائدها مدة ستة أشهر للعملاء من الشركات والأفراد، كذلك تأجيل مدفوعات البطاقات الائتمانية.

وتابع: «سوف نتقدم بعزم ولدي ثقة كاملة في فريق الإدارة التنفيذية بالبنك، مع التركيز على النمو وإضافة قيمة مستدامة للمساهمين، واتخاذ القرارات والتدابير التي تحمي الأداء التشغيلي لأعمالنا وتضمن نموا مستدامالمصرفنا على المدى البعيد».

من جهته، قال جورج ريشاني الرئيس التنفيذي لمجموعة «الأهلي» إنه «على الرغم من وضوح التأثير السلبي لوباء فيروس كورونا على أرباح البنك، فإن البنك يظل في وضع جيد لناحية كفاية رأس المال، وإمكان تحمل أي تاثيرات مستقبلية. ومما لا شك فيه أن إدارة مخاطر عدم السداد في البيئة الحالية لابد أن تكون حصيفة واحترازية واستباقية».

وأضاف ريشاني: «لقد ساهمت عملياتنا الدولية، لاسيما في مصر بشكل إيجابي في إجمالي الدخل التشغيلي للمجموعة، إذ حققت زيادة بنسبة 15 في المئة، على الرغم من الظروف الصعبة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجدن كما واصل فرع مركز دبي المالي العالمي التركيز على تطوير قدراته المصرفية الخارجية مما أسهم بشكل كبير في الإيرادات التشغيلية للبنك».

ولفت إلى أنه «خلال عام 2020، أتاح الاستثمار السابق للبنك في مجال التكنولوجيا الرقمية التحول بسرعة إلى العمل عن بُعد مع المحافظة على مستوى خدماتنا المتميز. وقد وفرت هذه التكنولوجيا واجهة لعملائنا مكنتهم من تنفيذ معاملاتهم المصرفية بسرعة عبر قنواتنا الإلكترونية المتعددة.

وأكد أن البنك «سوف يواصل استخدام العمليات المدعومة بالتكنولوجيا الحديثة وإعادة تنظيم نموذج التشغيل الخاص بنا مع التركيز على الرقابة المركزية الفعَّالة ودمج أوجه التضافر في كل عملياتنا، ولاشك أن قوة أعمالنا ومرونة استراتيجيتنا تعني أننا في وضع جيد يمكننا من البدء في مرحلة التعافي والنمو خلال عام 2021».

وتحتفظ مجموعة «الأهلي الكويتي» بتصنيفاتها القوية بالدرجة الاستثمارية من وكالات التصنيف العالمية، إذ حصل البنك على التصنيف بالدرجة +A من وكالة «فيتش ريتنجز» وبالدرجة A2 من وكالة «موديز إنفيستورز سيرفيس»، وتعكس هذه التصنيفات هيكل رأس المال المتين والأسس القوية للبنك، بما في ذلك مركز رأس المال وقدرة البنك المرنة على تحقيق الأرباح وتوفير التمويل المستقر وتنويع مصادر السيولة.

وما يزال البنك مستمراً في التزامه بتنمية وتطوير رأسماله البشري، واستطاع مواصلة تدريب موظفيه خلال فترة الجائحة دون انقطاع على مدار العام، مع ضمان الالتزام بالتباعد الاجتماعي.

كما استضاف البنك في نهاية عام 2020، حفل تخرج افتراضي للدفعة الـ 29 من طلاب أكاديمية الأهلي، وسيبقى البنك على التزامه بتوظيف وتطوير الشباب الكويتيين ومنحهم وظائف تلبي طموحاتهم في مستقبل وظيفي أفضل في القطاع المصرفي.

ويواصل «الأهلي الكويتي» تقديم مساهماته المالية في مجالات عديدة على مدار العام كجزء من مسؤوليته الاجتماعية، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، التبرع لصندوق دعم المجهود الحكومي لمكافحة فيروس كورونا، وصندوق الكويت لمكافحة فيروس كورونا، والجمعية الكويتية لرعاية الأطفال في المستشفى (KAACH)، وحملة الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة في الكويت، ولوياك.

كما قاد البنك العديد من الحملات الداخلية والخارجية لإعادة التأكيد على أهمية الالتزام بإجراءات الصحة والسلامة التي وضعتها وزارة الصحة الكويتية ومنظمة الصحة العالمية لمكافحة جائحة كورونا.