فيروس كورونا يكبِّد قطاع التجزئة في بريطانيا 31 مليار دولار
كلفت عمليات الإغلاق الثلاث في بريطانيا، بسبب الوباء، تجار التجزئة الذين صدرت أوامر بإغلاق أعمالهم نحو 22 مليار جنيه إسترليني (31 مليار دولار) من المبيعات المفقودة، وفقاً لاتحاد التجزئة البريطاني.وفي إشارة إلى تزايد حصيلة فيروس كورونا على واحد من أكبر قطاعات التوظيف في البلاد، قال اتحاد التجزئة البريطاني إن 2020 كان أسوأ عام على الإطلاق، حيث انخفضت المبيعات داخل المتاجر غير الغذائية بنسبة 24 في المئة، مقارنة بعام 2019.وقالت المجموعة، في بيان، إن عمليات الشراء المباشرة من المتاجر تراجعت بأكثر من 40 في المئة عام 2020، حيث تجنب المستهلكون مراكز التسوق ومراكز المدن، وتحولوا إلى التسوق عبر الإنترنت بدلاً من ذلك، وفقاً لما ذكرته «بلومبرغ»، واطلعت عليه «العربية.نت».
وللتأكيد على مدى الضعف، قالت شركة تيد باركر Ted Baker، الخميس، إن مبيعاتها تراجعت بنسبة 47 في المئة بالربع الأخير من العام، حيث حدت القيود الوبائية من الطلب على ملابس الحفلات خلال موسم عيد الميلاد.وقالت سلسلة الملابس، التي كانت ذات يوم من أفضل العلامات التجارية أداءً في البلاد، إنها تتوقع الآن أن تتأثر أعمالها مادياً، بإغلاق المتاجر حتى مايو، قبل أن يبدأ الانتعاش التدريجي في النصف الثاني من العام.وكان تجار التجزئة في بريطانيا من بين الأكثر تضرراً من الوباء، حيث اضطرت المتاجر غير الأساسية إلى الإغلاق لأسابيع في كل مرة أثناء عمليات الإغلاق مع الاستثمار أيضاً في تدابير السلامة من «كوفيد-19» لحماية الموظفين والعملاء عندما تكون المتاجر مفتوحة. وارتفع الطلب على التسوق عبر الإنترنت، ما زاد من قدرة العديد من تجار التجزئة على التجارة الإلكترونية.
المبيعات الضائعة
في يناير، قالت شركة Associated British Foods، مالكة شركة بريمارك (Primark) لبيع الملابس، إنه إذا استمرت عمليات الإغلاق الأخيرة في جميع أنحاء أوروبا حتى نهاية فبراير، فقد تكلفها أكثر من مليار جنيه إسترليني من المبيعات المفقودة.وذكرت الشركة البريطانية، أنها خسرت بالفعل 540 مليون جنيه إسترليني من المبيعات، بسبب الإغلاق في الخريف.