بينما اعتمد وزير التربية وزير التعليم العالي د. علي المضف قرار آلية التعليم عن بُعد للفصل الدراسي الثاني من العام الحالي 2020/2021، لاتزال الجهات المختصة في "التربية" تعمل على دراسة تطوير آلية التعليم عن بُعد، بهدف إدخال بعض التحسينات عليها، لاسيما فيما يخص تطبيق الحصص غير المتزامنة على طلبة الصفوف الثلاثة الأولى للمرحلة الابتدائية، والذي واجه بعض الانتقاد، على اعتبار أن الطلبة في مثل هذه الأعمار بحاجة ماسة لتعليم تفاعلي، لتحقيق الأهداف التربوية. وكشفت مصادر تربوية لـ"الجريدة" عن وجود مقترحات لدى الجهات التربوية وفق مسارين: الأول يقضي بتحويل حصص التعليم عن بُعد لهذه الصفوف إلى حصص متزامنة تكون خلال الفترة المسائية، أسوة بطلبة الصفين الرابع والخامس، على اعتبار أن تجربة التعليم عن بعد لم تعد جديدة على الأسر، وغالباً يكون أحد الأبوين موجودا في الفترة المسائية لمتابعة أبنائه.
ونوهت إلى أن المسار الآخر بالعودة الجزئية للطلبة إلى مدارسهم، وهو خيار صعب التطبيق حاليا، في ظل الحديث عن ارتفاع أعداد الإصابات بعدوى "كورونا"، والتشدد في تطبيق الإجراءات الاحترازية.
حصص متزامنة
وذكرت المصادر أن الوزارة تبحث عن حلول لتطوير آلية التعليم عن بُعد، بحيث يتم تحقيق أفضل استفادة للطلاب دون تعريضهم وأسرهم والمجتمع للخطر، لافتة إلى أن بعض المسؤولين اقترح أن تكون الحصص لطلبة الصفوف الثلاثة الأولى متزامنة لكن بشكل اختياري، لمن يرغب في متابعتها في توقيتها والتفاعل مع المعلمين، بينما غير الراغبين في ذلك اختيار الحصص المسجلة بنفس الآلية التي طبقت في الفصل الأول. وفي سياق متصل، أكدت المصادر أن الوزارة تعمل على إعداد نشرة تعليمات بشأن آلية استخدام تطبيق teams فيما يتعلق بالواجبات، حيث تكون الآلية واضحة ومحددة لجميع المعلمين، بعد ملاحظة وجود اختلاف واجتهادات من بعض المعلمين في آلية وطريقة رفع الواجبات على البرنامج، موضحة أن اختلاف الآلية من معلم إلى آخر تسبب في ربكة للطلاب وأولياء أمورهم في الفصل الدراسي الماضي.