أورد تقرير شركة "نفط الكويت" عن عام 2019/2020 أن أعمال الشركة في أنشطة النفط الثقيل سجلت متوسط طاقة إنتاج خام يبلغ 23000 برميل في اليوم، ويعد إنتاج النفط الثقيل أحد أهم مشاريع الشركة، وهو عنصر حاسم في أهداف الشركة الاستراتيجية للمستقبل.

وأشار التقرير إلى انه في أكتوبر 2019، تم إدخال الغاز إلى المنشأة المركزية. بالإضافة إلى ذلك، بدأت عملية حقن بخار الماء في آبار النفط الثقيل المطلوبة في منتصف شهر يناير من عام 2020، مع تشغيل أول مضخة رفع اصطناعية في 24 فبراير 2020. وتبع ذلك بناء منشأة إنتاج النفط الثقيل المركزية والمرافق المرتبطة بها، بالتزامن مع تشغيل عمليات معالجة النفط الخام.

Ad

تسليم «الثقيل»

وقال إنه في مارس 2020، تم البدء في تسليم النفط الثقيل إلى مزرعة الخزانات الجنوبية التابعة لشركة نفط الكويت، وبحلول نهاية أبريل 2020، تم تسليم ما يقرب من 500 الف برميل من النفط الثقيل إلى مزرعة الخزانات الجنوبية.

وأضاف التقرير في ديسمبر من عام 2019، تم الانتهاء من بناء رصيف "بلو ووتر" الجديد لشركة نفط الكويت، وهو عبارة عن ميناء للمياه العميقة يمكن استخدامه لرسو السفن الكبيرة وناقلات النفط، وكذلك فإن الميزة الأساسية للمنشأة الجديدة هي قدرتها على نقل كميات كبيرة من النفط الخام بأمان إلى الناقلات بطريقة سريعة وفعالة، فضلا عن ذلك فالرصيف الجديد لديه القدرة على إمداد السفن الزائرة بالوقود.

كفاءة التصدير

وذكر التقرير أن هذا المرفق البحري الجديد سيزيد من قدرة شركة نفط الكويت على رفع كفاءة عمليات التصدير، التي تعد مكوناً رئيسياً من أهداف الشركة الاستراتيجية لعام 2040.

ولفت إلى أنه على الرغم من الصعوبات والتحديات التي يمثلها وباء COVID-19، فقد أكملت مؤسسة البترول الكويتية (KPC) وشركة نفط الكويت بنجاح جميع الاستعدادات الإنشائية والتشغيلية للتصدير البحري الجديد.

وفي هذا الصدد، تم تسليم التصدير الناجح لشحنتين من النفط الخام إلى ناقلات النفط في مارس 2020، مما يمثل بداية فصل جديد من عمليات التصدير في شركة نفط الكويت.

وقال التقرير إن العدد إجمالي الآبار التي تم حفرها خصوصاً لإنتاج النفط (باستثناء النفط الخفيف) بلغت 356 بئراً جديدة.

إنتاج مستدام

وأضاف أن "نفط الكويت" تبذل قصارى جهدها لتحقيق هدفها الاستراتيجي المتمثل في إنتاج مستدام للغاز غير المصاحب بحلول عام 2040.

وتجدر الإشارة هنا الى ان إجمالي الإنتاج اليومي من الغاز المصاحب والغاز غير المصاحب لعام 2019/2020 بلغت 1.928 مليار قدم مكعبة قياسي، في حين بلغ إنتاج الغاز غير المصاحب 490 مليون قدم مكعبة قياسي في اليوم مقارنة برقم العام 2018/2019 البالغ 444 مليون قدم مكعبة قياسي في اليوم.

ولفت إلى ان هذه الزيادة جاءت نتيجة عدة عوامل، كان من أهمها التحسن المتعلق بإجراءات الإغلاق في مرافق عمليات الصيانة، والتي أدت الى اتاحة المزيد من الوقت لعمليات الإنتاج والتحسين الشامل في العمليات التي تتم في مختلف مرافق الشركة.

وأوضح أن ذلك ادى إلى زيادة الطاقة الإنتاجية، كما أدى إلى زيادة عدد العمليات التي يمكن إجراؤها والتي تهدف إلى تحسين أداء آبار النفط، مما أسفر عنه زيادة معدلات الإنتاج.

وفي الوقت نفسه، وحسب التقرير، فقد حققت الشركة أخيرا إنجازا كبيرا ونالت تقديرا دوليا من قبل "المنظمة الخضراء"، ومقرها لندن، بعد أن فازت الشركة بجائزة التميز في المسؤولية الاجتماعية للشركات في فئة "الاستدامة وتقليل الانبعاثات".

الخزانات الجوراسية

وحول حفر وصيانة الخزانات الجوراسية (الغاز غير المصاحب) على مدار العام المالي الماضي، أفاد التقرير بأن الشركة قامت بحفر 27 بئراً عميقة، مما ساعد في تحقيق الشركة أهداف إنتاج الغاز غير المصاحب، وبالإضافة إلى ذلك فقد قامت الشركة بعمل 55 عملية صيانة ساعدت على الحفاظ على الإنتاج في آبار الغاز غير المصاحب.

وقال إن دراسات تقييم المكامن التي قامت بها الشركة حافظت على زيادة في احتياطيات النفط على مدار السنة المالية 2019/2020، كما سجلت الشركة أيضا نموا ثابتا في احتياطيات موارد الهيدروكربون غير التقليدية، مما يزيد من الطاقة الإنتاجية للشركة، وكان نتيجة لذلك أن تمكنت الشركة من تحقيق عدد من أهدافها الاستراتيجية لعام 2040 المتعلقة بزيادة الاحتياطيات وزيادة الطاقة الإنتاجية.

الحقن الكيميائي

وأضاف أنه تم إطلاق المرحلة الثانية من مشروع يهدف إلى زيادة إنتاج النفط، عبر استخدام تقنية الحقن الكيميائي في خزان صابرية مودود في نوفمبر من عام 2019، ويحمل هذا المشروع أهمية خاصة للشركة كونه المشروع الأول من نوعه في العالم، الذي يستخدم هذه التكنولوجيا في خزان كربونات.

وستشرف المرحلة الثانية من المشروع على حقن المياه المعالجة، والتي تأتي تمهيدا للحقن الكيميائي بعد عامين تقريبا من إطلاق المرحلة الأولى من المشروع.

ولفت إلى ان هذا المشروع يتمتع بأهمية استراتيجية لدولة الكويت ونقلة نوعية، لأنه يزيد من الطاقة الإنتاجية للبلاد إلى أقصى حد مع تعزيز مكانة "نفط الكويت" كشركة رائدة مبتكرة في عالم النفط والغاز.

وحول عمليات المسح الزلزالي، أفاد التقرير بأنها تعتبر من أهم الأدوات لعمليات الشركة للتنقيب عن النفط والغاز، سواء البرية أو البحرية. وعلى مدار السنة المالية الماضية، تم البدء في مشاريع مسح استكشافي ثلاثي الأبعاد مهمة لمناطق عمليات خليج الكويت، وبرقان الكبرى، حيث تم إجراء المسوحات بنجاح من خلال استخدام التقنيات المتقدمة والمتنوعة، التي وثقت بيانات المسح الزلزالي للمناطق المعنية، وستساهم البيانات التي تم جمعها في تحسين العمليات الاستكشافية المستقبلية لشركة نفط الكويت.

وأوضح أن مشاريع المسح الزلزالي للشركة تعد في غاية الاهمية بالنسبة إلى الدولة، لأنها تقوم بالكثير في مجال تحديث وتوضيح احتياطيات النفط في البلاد، لافتا الى ان مشروع خليج الكويت البحري والمناطق المحيطة نقطة محورية مهمة لهذه المسوح، حيث إن أي احتياطيات جديدة موجودة هناك لديها القدرة على تعزيز مكانة دولة الكويت كمنتج رائد في صناعة النفط والغاز الدولية. وفي هذا الصدد، استضافت شركة نفط الكويت عدة ورش عمل خلال السنة المالية الماضية ركزت على أهمية المسوحات السيزمية، كان من أهمها ورشة عمل "المضاعفات الزلزالية: التحديات والمضي قدماً"، والتي حضرها خبراء من 11 دولة مختلفة. وخلال الحفل، قدم أكاديميون من جامعات ومتخصصون من مجموعة من شركات النفط الإقليمية والدولية 36 ورقة بحثية، بينما عقدت 12 حلقة نقاش منفصلة.

أشرف عجمي