تعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس، بمضي حكومته في «محاربة الفساد رغم الضغوطات والعراقيل»، متحدثا عن تحقيق خطوات إيجابية في هذا الملف، ومعربا عن تمسكه بـ «استمرار عمل لجنة مكافحة الفساد». وفي حفل تأبيني نظمه السياسي ورجل الدين عمار الحكيم بذكرى يوم الشهيد العراقي، أمس، شدد الكاظمي على أنه يعمل منذ توليه رئاسة الحكومة على «بناء الدولة وليس إضعاف القوى السياسية»، معتبرا أن ثمة «فرصة تاريخية لاستعادة ثقة الشعب عبر الانتخابات» التي كانت مقررة في يونيو، وجرى تأجيلها الى اكتوبر المقبل، وأكد أنه يتعامل «بشفافية مع ملف الانتخابات».
وفي كلمته، دعا الرئيس العراقي برهم صالح الى «مراجعة مجمل العملية السياسية، ووضع عقد سياسي جديد يضمن تصحيح المسارات ويلبي طموحات الشعب»، موضحا أن البلاد بحاجة إلى «إصلاح شامل وبنيوي».وأكد صالح أنه «لا أمن للمنطقة من دون استقرار العراق»، وأنه «يجب عدم السماح بجعل العراق ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية»، وأبرز أهمية «إنجاز الخطوات الإصلاحية، وتحديدا إجراء الانتخابات».بدوره، رأى رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، خلال الحفل، أن «الوقت قد حان لدعم القوى الوطنية لإخراج العراق من محنته، وتحقيق مشروع الإصلاح المتمثل في التخلص من بقايا الإرهاب والفساد، وتحقيق هيبة الدولة بحصر السلاح، ومنع السلاح المنفلت لضمان أمن المواطنين والعملية السياسية وعدم تدخله في نتائج الانتخابات، وحصر قوته بيد الدولة لمواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتعزيز قدرات قواتنا الأمنية والعسكرية».إلى ذلك، نفذ الجيش التركي ضربات جوية جديدة استهدفت مناطق في محافظة دهوك التابعة لإقليم كردستان العراق شمال البلاد في استمرار لعملية «مخلب النسر» الجديدة التي أطلقتها أنقرة قبل أيام ضد حزب «العمال الكردستاني»، والتي رأى مراقبون أنها ترتبط بالمفاوضات المرتقبة بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وأعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، قتل مسلحين من «الكردستاني»، وكانت وسائل إعلام كردية أكدت وقوع قصف تركي مكثف مساء الجمعة على سفوح جبل «كاره» وثلاث نواح في دهوك بشمال العراق، بينما زعم «العمال الكردستاني» أنه قتل 30 جنديا تركيا منذ بدء التصعيد الأخير.
دوليات
مصطفى الكاظمي: نواجه ضغوطاً في محاربة الفساد
14-02-2021