«تدريس التطبيقي»: نرفض تعطيل قرارات مجلس الإدارة بشأن فصل القطاعين
مندني: دمجهما لم يكن ناجحاً بكل المقاييس
رفض نائب رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية د. أحمد مندني، التعرض لمواقف اللجنة التعليمية في مجلس الأمة المتعلقة بتفعيل قراري مجلس إدارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الصادرين في عامي 2005 و2016 بشأن فصل كليات التعليم التطبيقي عن معاهد التدريب والمرفوعة لمجلس الوزراء.وقال مندني في تصريح صحافي أن الرابطة حريصة على المطالبة بإصدار القرارات التنفيذية لتطبيق قراري الفصل الصادرين عن مجلس إدارة الهيئة واستقلالية كل منهما في مؤسسة مستقلة خاصة، مشيراً إلى أن دمج القطاعين لم يكن ناجحا بكل المقاييس، وإن ما حدث من دمج بين قطاعي التدريب والتعليم التطبيقي كان خطأ أثبتته التجربة.
وذكر مندني، أن «إدارة 3000 طالب تقريباً عند إنشاء الهيئة عام 1982 ليس كإدارة 60000 طالب بعد أربعة عقود من إنشائها، فمن يتحمل تبعية ذلك؟ وهل يهمنا مصلحة الكويت وأبنائها؟».وأضاف مندني، أن التجربة أثبتت الاختلاف الشديد بين القطاعين، وقد شمل الاختلاف رسالة كل منهما، وشروط القبول، والمناهج، ونظام الدراسة، ونظام الامتحانات، ومستوى ونوعية شهادات الخريجين، إضافة إلى الاختلاف الكلي بين الكليات والمعاهد في الكوادر المالية، واللوائح والنظم، وأساليب العمل، وضوابط التعيينات والترقيات.وبين أن من ينادي بعدم الفصل عليه تقديم الحجة والبرهان على ما يدعي به بأن الفصل سيؤدي إلى خراب أو دمار لكليات التعليم التطبيقي ومعاهد التدريب فهما في واقع الأمر منفصلان فعلياً منذ إنشاء الهيئة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن فصل القطاعين إلى مؤسستين مستقلتين سيحقق الاستقلالية التي تتيح لكل قطاع الانطلاق بحرية لتحقيق رسالته وأهدافه، وسيؤدي ذلك للارتقاء بالكليات والمعاهد والخريجين بشكل عام.ووجه مندني سؤالاً لمن يعارض الفصل لماذا هناك رابطة خاصة لأعضاء هيئة التدريب بالمعاهد، وأخرى للمدربين في الكليات؟ وهل يستطيع عضو هيئة التدريب في الكليات من الانضمام لرابطة التدريب في المعاهد أو العكس؟ ولماذا لا يندمجوا في رابطة واحدة بدلاً من رابطتين؟ وإذا كانت الإجابة لا، فلماذا تعارضون استقلالية الكليات التطبيقية عن معاهد التدريب؟.