أصيب 24 شخصاً بعدوى فيروس كورونا إثر مشاركتهم في مؤتمر أقامه طبيب ومؤسس لشركة تعمل على تطوير لقاحات مضادة لكورونا في مدينة لوس آنجلس الأميركية.

وشارك في المؤتمر الذي استمر عدة أيام، 100 شخص لم يرتد معظمهم كمامات.

Ad

وقال الطبيب بيتر ديامانديز عبر موقعه الإلكتروني، الجمعة، «رغم إجراء 452 فحصاً ووجود أربعة أطباء برفقة الطاقم خلال تجمع صغير شديد الاحتواء، 24 شخصاً من فقاعتنا المناعية أظهروا نتائج إيجابية لفيروس كورونا، بمن فيهم أنا».

ويقصد الطبيب بـ «الفقاعة المناعية» المجتمع المغلق المكون من حضور المؤتمر، والذين خضعوا لإجراءات وقائية اعتقدوا أنها ستبقيهم بمأمن من الفيروس.

ودرس ديامانديز الطب في جامعة هارفاد، وهو أحد مؤسسي شركة «كوفاكس» التي تعمل على تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد في البرازيل.

وأكد ديامانديز أنه اتخذ جميع الاحتياطات المناسبة قبل المؤتمر، بما يشمل طلبه من الحضور إجراء فحص كورونا قبل 72 ساعة على الأقل من مشاركتهم، بالإضافة إلى الاستعانة بشركة خاصة لأخذ مسحات يومية من المشاركين.

إلا أن الطبيب أشار إلى أن جزءاً من الحضور لم يلتزم بارتداء الكمامات، مضيفاً «هذا بالطبع أحد أكبر إخفاقاتي وواحد من أهم الدروس التي تعلمتها».

وعلى حد تعبيره، كان يخطط لإقامة المؤتمر بشكل افتراضي عبر الإنترنت، ليشارك فيه أكثر من 300 شخص من منازلهم في 25 دولة، إلا أنه تلقى طلبات عبرت عن رغبتها بالمشاركة شخصياً، ما قاد إلى تغيير الخطط.

«أنا آسف بصدق وبعمق على تبعات الخيارات التي قمنا بها، كعالم ومهندس وطبيب، أعتقد أننا كما نستخدم أفضل ما يقدمه العلم، وأنا واثق من أن فقاعة المناعة كانت شيئاً حقيقياً»، قال ديامانديز، «لم أعد أؤمن بذلك».