من دونِمَا هاجسٍ ولا سببِلكنَّها نَزْعَةٌ إلى الطربِ
رَنَّمْتُ، كانت شمسُ النهارِ يَدًامشغولةً بالفيروزِ والذهبِوامرأةٌ عطرُهَا يُزخرفُهَاكزهرةٍ في قميصِ مُغتربِ جديلةٌ جُدِّلَتْ على تَرَفٍ وجاورتْ ما دَنا من العِنَبِوأحمرُ العِقْدِ، في تَظاهُرةِ الشَّـالِ الفرنسيِّ .. والهوى عَربيوالسورُ عالٍ وفي حديقتِنابرحيَّةُ الجَدِّ غَضَّةُ الرُّطَبِ بيني وبيني مسافةٌ قَصُرَتْمكتبتي هذه، وذِي كُتُبي وتلكَ أوراقيَ التي اصْطَخَبتْبكُلِّ ما في دمي من الصخبِتندلعُ الحربُ مِلءَ ذاكرتييَمضغُني في انقضاضِهِ غضبيماذا وراءَ الحدودِ.. رُبَّتَمارأسُ المعرّي يَلوحُ من حلَبِ!وإذْ تُجَنُّ الجهاتُ أجمَعُهَاأعجبُ من دهشتي ومن عجبي!***في ليلةٍ، قُرْبَ جِذْعِ سِدرَتِناسألتُ أُمي، عن سيرتي، وأبي هل سَمِعا صوتيَ الخفيضَ قُبَيـْلَ أنْ أُسمَّى وأرتدي لَقَبي؟مَنْ كنتُ؟ كيفَ القصيدةُ انتخبتْشاعرَها المُستَفَزَّ؟ أيُّ نبي يُشبهُني؟ خلتُني إلى قبسٍأخطو.. ورَحْبُ الرحيلِ رَحَّبَ بيوحدَكَ، قال المدارُ؛ سوفَ ترىما خلفَ تلكَ السُّهُوبِ والسُّحُبِصدَّقتُ ما قالَهُ وسرتُ على هَدْيِ ارتباكِ المشدودِ من عَصَبيهَدْهِدْ هُيَامَ الأهدابِ يا سَهرًا طالَ، وأَخمِدْ بواعثَ اللهبِ!
توابل - ثقافات
زخرفة
15-02-2021