أتى الحريق الهائل الذي تسبب به انفجار في معبر إسلام قلعة الحدودي بين أفغانستان وإيران على نحو 200 شاحنة وصهريج وقود، مخلفاً أضرارا بملايين الدولارات، لا سيما فيما يتعلق بالوقود والصهاريج ومنشآت هيئة الجمارك الأفغانية عند المعبر، كما انقطع التيار الكهربائي عن جزء كبير من ولاية هرات التي يقع فيها المعبر أمس.

ويعد معبر إسلام قلعة، الذي يقع على بعد 120 كيلومترا من مدينة هرات، من أهم المعابر الحدودية في أفغانستان، إذ تتم عبره معظم حركة التجارة الرسمية مع إيران.

Ad

وحصلت أفغانستان على إعفاء من واشنطن يسمح لها باستيراد الوقود والغاز من إيران، رغم العقوبات الأميركية المفروضة على هذا البلد.

وأكد مصدر أمني في مديرية محافظة خراسان الرضوية الإيرانية، على الجانب الآخر من الحدود مع المعبر، أن التحقيقات الأولية تؤكد أن الانفجار كان نتيجة زرع قنبلة تحت شاحنة تحمل صهريجاً محملاً بالغاز، الأمر الذي أدى الى الانفجار الكبير.

وربط المصدر التفجير بزيارة وفد من حركة طالبان الى طهران قبل نحو أسبوعين. وقال المصدر إن اطرافا كثيرة انزعجت من ذلك اللقاء، خصوصا واشنطن، حيث إن طهران تعتمد بشكل كبير على مدخولها من العملة الصعبة من صادرات البضائع الى أفغانستان، وهو أمر يخضع لرقابة أميركية.