جلسة «كورونا»... ترحيب حكومي وانقسام نيابي
• الداهوم: الخالد عطّل الجلسات والوعد الثلاثاء
• المناور: خطوة بالاتجاه الصحيح
• عبدالكريم الكندري: عبث لن أشارك فيه
• المطير: حضور «المستقيلة» غير مقبول
بعد تقديم 10 نواب طلباً لعقد جلسة خاصة لمناقشة الإجراءات والسياسة الحكومية في التعامل مع فيروس كورونا، ووسط رفض نيابي لانعقادها بحكومة مستقيلة، يعقد مجلس الأمة غداً هذه الجلسة، إثر تصاعد أعداد الإصابات بالفيروس والوفيات من جرائه خلال الآونة الأخيرة.وأعلن رئيس المجلس مرزوق الغانم أنه وجّه الدعوة لعقدها، بعد التنسيق مع النواب مقدمي الطلب، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد، الذي «أبلغني بموافقة الحكومة على حضور هذه الجلسة الخاصة»، داعياً النواب إلى إجراء مسحة الـ «pcr»، على أن تزودهم الأمانة العامة بالتفاصيل المتعلقة بوقت إجرائها ومكانها.وأعرب الغانم، في تصريح بالمجلس أمس، عن أمله أن «تنتهي المسحات غداً (اليوم) حتى يتمكن الجميع من حضور الجلسة يوم الثلاثاء».
من جهته، قال رئيس مركز التواصل الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة طارق المزرم، إن مجلس الوزراء يرحب بالدعوة لعقد الجلسة الخاصة، مؤكداً حضور الحكومة لها.وتأتي هذه الدعوة وسط مطالبات نيابية بضرورة تشكيل الحكومة قبل موعد عقد هذه الجلسة، مؤكدين رفضهم لانعقادها بحضور حكومة مستقيلة.وقال النائب د. عبدالكريم الكندري، إن تغيّب الحكومة عن الجلسات العادية وتعطيلها لأعمال البرلمان، ثم ترحيب رئيسها بعقد جلسة خاصة، تمثل «استهانة بالإرادة الشعبية وبالنواب، وتأكيداً لأنه غير جدير بالتعاون»، مضيفاً أن «حضورها قد يسبب مشكلة دستورية، فلا قيمة للحضور بحكومة مكلفة لا يستطيع النواب محاسبتها، ولن أشارك في هذا العبث».من جهته، أكد النائب محمد المطير، أنه كان على رئيس الوزراء المكلف تشكيل الوزارة قبل هذه الجلسة، «فلن نقبل حضور حكومة مستقيلة لتصريف العاجل من الأمور لجلسة خاصة، ثم تتهرب الحكومة المقبلة من التزامات المستقيلة».بدوره، استغرب النائب د. بدر الداهوم، موافقة رئيس الوزراء الآن على حضور الجلسة الخاصة، وقد سبق أن عطل الجلسات بذريعة أن الحكومة مستقيلة، مخاطباً الخالد: «موعدنا معك الثلاثاء بإذن الله». أما النائب فارس العتيبي فاعتبر حضور «المستقيلة» الجلسة أمراً مرفوضاً، «لأنه لن تكون هناك محاسبة حقيقية لها»، داعياً الخالد إلى «تشكيل حكومته، ووضع خطة كاملة، لنراقب ونحاسب على أي تقصير، وإذا لم تُشكَّل الحكومة فلن أحضر الجلسة».من جانبه، جدد النائب شعيب المويزري تأكيده الانسحاب من جلسة قسم الحكومة الجديدة، مؤكداً أن «وجود الخالد في الحكومة غير دستوري بعدما هرب من الاستجواب المقدم له».وأعلن النائب سعود بوصليب رفضه حضور الجلسة، والجلوس مع حكومة «لا تملك من أمرها شيئاً»، مضيفاً: «لا للعبث الحكومي باسم الدستور، وعدم احترام إرادة الأمة وممثليها وخلط الأوراق».واعتبر النائب حمدان العازمي أن ترحيب الحكومة المستقيلة بحضور الجلسة «استخفاف واستهانة بمجلس الأمة، لعدة أسباب أهمها عدم حضورها الجلسات العادية بحجة استقالتها، إضافة إلى عدم ضمان تنفيذ الحكومة القادمة تعهدات وزراء سيغادرون مناصبهم خلال أيام معدودة».في المقابل، اعتبر مقدم طلب عقد الجلسة الخاصة النائب أسامة المناور أن «ما أعلنته الحكومة عن حضورها خطوة في الاتجاه الصحيح، وننتظر الاستحقاق الأهم وهو تشكيل الحكومة الجديدة».