اعتبر النائب صالح المطيري أن القطاع النفطي لا يقوم بدوره لحل مشكلة البطالة بين الخريجين من أصحاب التخصصات المناسبة، مؤكداً أن القطاع يستوعب أعداداً كبيرة من المتقدمين للوظائف، وعليه واجب مجتمعي يجب أن يقوم به.

وأوضح المطيري، في تصريح صحافي بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة، أن «أبناءنا خريجي الجامعات والمهندسين الذين تخرجوا منذ سنوات لا توجد لديهم أي فرصة في التوظف بهذا القطاع، رغم تخصصهم المناسب، وبعضهم تم ابتعاثه من وزارة التعليم العالي»، مطالباً وزير التعليم العالي والمجلس الأعلى للتخطيط بدراسة متطلبات السوق المحلي، حتى لا يتم ابتعاث طلبة للخارج في مجالات لا تتوافر لها فرص وظيفية، وأكد أن «هذا الأمر غير مقبول ويحتاج إلى محاسبة».

Ad

وأضاف «أنا مؤمن إيماناً كاملاً بأن هذا القطاع يستطيع أن يلغي البطالة في الكويت تماماً، ويستوعب جميع من يرغب في الوظيفة، وإذا قارنا هذا القطاع في الدول الخليجية حولنا فستتبين لدينا حقائق كثيرة تستوجب محاسبة المسؤولين»، معتبراً أنه «من المعيب جداً في دولة المؤسسات والحريات التي توفر الفرص داخل البلاد وخارجها، ألا نجد التأثير المجتمعي الحقيقي للقطاع النفطي، بعد مرور ما لا يقل عن 70 سنة من وجوده».

وأشار إلى أن «شباب الخريجين يتقدمون للوظائف في النفط ووزارات أخرى، ويصدمون من وجود عقبات حقيقية للوصول إلى أهدافهم، مع طلب اشتراطات معينة لا تتناسب مع أوضاعهم بشأن الشهادات والأعمار»، مطالباً كل قيادي ومسؤول في هذا القطاع ببذل استطاعته لحل هذه المشكلة، وتابع «اعلموا جيداً أيها القياديون في هذا القطاع أننا نراقبكم وسنحاسبكم».