البيئة بعيون العاشقين
![أ. د. فيصل الشريفي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/93_1682431901.jpg)
لم تكن إلا لحظات وإذا بها تنتصر وتكيل المديح لبيئتها الصحراوية، وتذكرنا بشموخ وعطاء النخلة والسدرة، وإلى وردة النويرة التي تتشبث بالحياة عندما تزهو بها الأرض مع إطلالة كل ربيع رغم ندرة الأمطار، وإلى حبات الرمل التي تتشكل على هيئة عقد لولو يزين جيد الفتاة عند اكتمال البدر، وإلى الكثبان كيف تصبح كأسوار الذهب عندما تشرق عليها شمس الصباح.بالرغم من أن تخصصي في مجال البيئة فإنني لم أجد ردًا أبلغ من روعة كلماتها سوى الصمت، فقد كانت كالوصي والمرشد والمعلم البيئي إذا ما نظرنا إلى الطبيعة بقلب المحب.العبرة من هذه القصة ليست بالقانون البيئي وعقوباته الصارمة، لكنها لكل إنسان مقيم على هذه الأرض بأن يعمل على حماية البيئة والمحافظة على ديمومتها حتى يرث الله الأرض ومن عليها. في الختام، تحية وتقدير لكل ناشط ومتطوع بيئي يرصد ويتابع التعديات على البيئة، ويعمل على نشر الثقافة والوعي البيئي والمحافظة على البيئة، ولكل مسؤول وموظف يطبق القانون على كل مخالف ومتجاوز.ملحوظة: يعود تاريخ مدينة دندي الاسكتلندية إلى القرن الثالث عشر، وهي من أجمل المدن في بريطانيا، وتقع في القسم الشمالي الشرقي من المملكة المتحدة على الساحل الشرقي بالقرب من بحر الشمال، وتطل على الضفة الشمالية من نهر تاي. ودمتم سالمين.