لدينا مشكلة في فهم سلوك الحكومة...ولدينا أيضاً مشكلة في فهم سلوك النواب...
مجلس الأمة بابه مفتوح منذ خمسة أسابيع، ولم تحضر الحكومة ولم تقترب من الباب أبداً، ولم تكلف نفسها إرسال وزير واحد ليمثّلها كعُرف دستوري لعقد الجلسات!!!هذه المرة، الحكومة المستقيلة رأت أن تحضر جلسة اليوم بكل طاقمها، وكأنها اكتشفت فجأة أن العالم لديه مشكلة فيروس يدعى "كورونا"، وأنها على استعداد لمناقشة خططها لمجابهة المرض والحد من انتشاره وتقليل الوفيات.هل هذا يعني أن الحكومة لم تكن لديها خطة أبداً لمجابهة المرض؟!!فيروس كورونا موجود منذ ديسمبر 2019 لذلك تمت تسميته COVID 19...فجأة وبدون مقدمات أو سابق إنذار تريد أن تطرح هذه الخطط للمناقشة مع النواب...علماً أن هذه الخطط لن تخرج عن تنظيم السفر والعزل ومنع التجمعات والكمام والنظافة وتعويض أصحاب المهن المتضررة، والأهم من كل ذلك السرعة في تطعيم ما لا يقل عن 80% من سكان الكويت...أما غير ذلك فليس إلا "هرج بمرج". لو كنت نائباً لصرخت بأعلى صوت؛ "لعبوا غيرها"، لأن الحكومة كما يبدو ليست جادة كي تتفضل على النواب وعلى الشعب الكويتي بحضور جلسة اليوم.ما الذي تريده الحكومة من وراء تلك الجلسة غير القول صراحة إنها هي من يفتح بوابة المجلس وهي من تقفله وتحتفظ بالمفتاح، حتى وإن كانت مستقيلة!!مثل ذلك السلوك ومثل هذه التصرفات ليست ديمقراطية أبداً، بل فرعنة وضحك على الذقون!!وأي نائب يحضر جلسة اليوم ولا يحتج وينسحب سيحاسبه الشعب، لأنه طاع الحكومة في الدجل الحاصل "أشكره أشكره"!!
أخر كلام
الله بالنور: لعبوا غيرها
16-02-2021