معارك في مأرب و«التحالف» يضرب إمدادات الحوثيين

«أنصار الله» تعلن قصف مطاري جدة وأبها

نشر في 16-02-2021
آخر تحديث 16-02-2021 | 00:05
طفلة يمنية في تعز تساعد والدتها المقعدة بعد إصابتها في قصف (أ ف ب)
طفلة يمنية في تعز تساعد والدتها المقعدة بعد إصابتها في قصف (أ ف ب)
تمكنت القوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والقوات المتحالفة معها من صد محاولات للمتمردين الحوثيين للتقدم من عدة جهات باتجاه مدينة مأرب الاستراتيجية، آخر معاقل السلطة المعترف بها دولياً شمال البلاد أمس.

وأفاد مسؤولون عسكريون، بأن القوات الموالية للحكومة خاضت معارك شرسة مع الحوثيين على عدة جبهات غربي وجنوبي وشمالي مأرب الواقعة على بعد نحو 120 كيلومتراً شرق العاصمة صنعاء، حيث يفرض المتمردون سيطرتهم منذ عام 2014.

وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني، إن قواته شنت قصفاً مدفعياً استهدف تجمعات لهم في صرواح، كما تم إسقاط طائرة مسيرة ملغومة للحوثيين.

وذكرت مصادر، أنّه تم نصب كمين وقتل عدد من الحوثيين وأسر 18 في مديرية حريب جنوب مأرب، بينما دمّرت مقاتلات «تحالف إعادة الشرعية»، الذي تقوده السعودية في اليمن، تعزيرات للحوثيين قادمة من صنعاء، وقصفت مواقع تابعة لهم في مديرية مدغل شمالي مأرب.

وأفادت المصادر، بأن مئات القتلى والجرحى سقطوا من الجانبين جراء المعارك خلال الأيام الماضية، بينهم قائد اللواء 203 في الجيش الوطني العميد محمد العسودي، ونجل وزير بحكومة الإنقاذ، التي شكلتها جماعة «أنصار الله» المتمردة.

وبحسب المسؤولين العسكريين، دفع الحوثيون في الساعات الأخيرة بمئات من عناصرهم نحو مديرية جبل مراد جنوب مأرب، وتمكّنوا من الاستيلاء على بعض المواقع ساعات قبل أن «يجبروا على التراجع بفعل الغارات الجوية».

وتكثّفت هجمات الحوثيين على مدينة مأرب الواقعة في محافظة غنية بالنفط، على وقع تراجع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن قرار سلفه دونالد ترامب تصنيفهم منظمة إرهابية خشية عرقلة إيصال المساعدات لملايين السكان.

ويسعى الحوثيون للسيطرة على مأرب قبل الدخول في أي محادثات جديدة مع الحكومة المعترف بها خصوصاً في ظل ضغوط إدارة بايدن للدفع باتجاه إنهاء نزاع قتل وأصيب فيه عشرات الآلاف منذ 2014 وتسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

ومن شأن سيطرة الحوثيين على مأرب توجيه ضربة قوية إلى الحكومة، إذ يصبح شمال اليمن بكامله عندها في أيدي المتمردين.

في المقابل، ادعت مصادر تابعة للحوثيين أنهم أحرزوا تقدماً في منطقة صرواح غربي محافظة مأرب، وسيطروا على معسكر «كوفل».

في موازاة ذلك، أعلن المتحدث العسكري باسم المتمردين يحيى سريع، عبر قناة «المسيرة»، استهداف «مطاري جدة وأبها الدوليين السعوديين بطائرتين مسيرتين محققاً إصابة دقيقة» وهو ما لم تؤكده الرياض.

ويمثل الإعلان الحوثي توسيع لدائرة استهداف المطارات في المملكة بعد 4 هجمات استهدفت مطار أبها على مدار الأسبوع الماضي وأسفرت إحداها عن إصابة طائرة مدنية كانت متوقفة بأضرار مادية.

وجاء الادعاء الحوثي بعد ساعات من إعلان «التحالف» أنه دمر طائرة مسيرة أطلقتها «الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة».

وكان «التحالف» أعلن ليل الأحد ـ الاثنين تدمير طائرتين مفخختين أطلقتهما «أنصار الله» من اليمن باتجاه المدنيين جنوب غربي السعودية. ويأتي ذلك عشية سريان قرار إدارة بايدن برفع اسم «أنصار الله» من القائمة السوداء.

back to top