تحت رعاية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد أقيم صباح اليوم حفل «إزاحة الستار عن التمثال الزجاجي» المقدم من السفارة الأمريكية بمناسبة مرور الذكرى الثلاثين على تحرير دولة الكويت وذلك في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.

هذا وقد أناب سموه وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح لحضور الحفل.

Ad

وبدأ الحفل بالنشيد الوطني لدولة الكويت والنشيد الوطني للولايات المتحدة الأمريكية ثم تم تقديم عرض مرئي للأغنية الوطنية «العيد يروي» وعرض عن صناعة التمثال الزجاجي.

وألقى ممثل سمو الأمير وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح كلمة بهذه المناسبة هذا نصها «سعادة السفيرة ألينا إل. رومانوسكي سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة الكويت السيدات والسادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بالنيابة عن حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أود أن أتقدم بخالص شكري وتقديري لكم على هذا الاحتفال.

إنه لشرف كبير أن نلتقي هنا اليوم للمشاركة في احتفال دولة الكويت بالذكرى الستين لاستقلالها والذكرى الثلاثين للتحرير.

كانت العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ودولة الكويت استثنائية في جميع المجالات.

ونتطلع اليوم إلى كتابة فصل جديد في تاريخ بلدينا اللذين تميزا دائما بالتعاون الوثيق والاحترام المتبادل كما شهدناه خلال السنوات الستين الماضية.

ويذكرنا هذا التضامن بالموقف الحازم الذي اتخذته الولايات المتحدة لقيادة التحالف الدولي لدعم وتحرير دولة الكويت.

ونستذكر بفخر كل التضحيات التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ولذلك أعرب عن خالص امتنان بلادي لشعب بلدكم الصديق على دفاعه عن مبادئ الحرية والسيادة التي تعكس العلاقات المتينة بين البلدين الصديقين.

وفي الختام أتقدم إليكم مرة أخرى وباسم صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بخالص تقديرنا وامتناننا لهذا الشرف العظيم.

شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

كما ألقت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة الكويت ألينا رومانوسكي كلمة قالت فيها إن «هذا التمثال المذهل هدية من شعب الولايات المتحدة الأمريكية إلى صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والشعب الكويتي».

وقالت رومانوسكي إن التمثال يعتبر رمزاً لما يمكن إنجازه عندما نعمل معاً على الرغم من الظروف الصعبة مضيفة أنه قبل ثلاثين عاما وقفت الولايات المتحدة «إلى جانب أصدقائنا الكويتيين لبناء تحالف دولي لطرد قوات صدام حسين من الكويت بعد التحرير كما عمل الجيش والشركات الأمريكية مع الكويتيين لإخماد الحرائق التي تسببت فيها القوات المنسحبة والمساعدة في إعادة بناء الكويت».

وتابعت أنه في السنوات الثلاثين التي تلت ذلك أقامت الولايات المتحدة ودولة الكويت شراكة لا تشمل الدفاع والأمن فحسب بل تشمل أيضاً التجارة والاستثمار والتعليم والتعاون في القضايا الإقليمية والإنسانية.

وأوضحت أنه «مثلما عملت شعوبنا يداً بيد للتغلب على مآسي الغزو لم يدع الفنانون الأمريكيون والكويتيون الذين صنعوا هذا التمثال لوباء (كوفيد 19) حداً للشراكة الثقافية بين بلدينا إذ اكتشف فنانون من متحف كورنينج للزجاج في نيويورك إلى جانب لبنى سيف عباس ومحمد الدويسان من مؤسسة (يدوي) للبرامج الإبداعية طرقاً إبداعية للتعاون عبر مؤتمرات باستخدام الاتصال المرئي وتصميم القطعة الرائعة التي انتم بصدد رؤيتها».

واستطردت أن الفنانين الأمريكيين قاموا بشحن مساهماتهم إلى دولة الكويت ثم أضاف فنانو مؤسسة «يدوي» لمساتهم الرائعة والفريدة على القطعة حتى ظل الفنانون من الجهتين طوال الوقت على اتصال وثيق للتأكد من أن الجميع قدم أفكارا للقطعة النهائية.

وأعربت رومانوسكي عن التقدير العميق للشيخ علي الجراح والديوان الأميري للموافقة على عرض التمثال في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي ذي المكانة العالمية والمركز الأول للفنون في دولة الكويت و«نشكر رنا الحمد وموظفي المركز لمساعدتنا في تركيب النحت واستضافة الاحتفال اليوم».

وقالت إنه بفضل الديوان الأميري «يمكننا عرض هذا الإبداع الرائع في أنسب مكان وهو المركز الثقافي الذي سمي باسم الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح قائد البصيرة في الكويت الذي قاد هذا البلد للنهوض بعد الغزو ودخوله حقبة جديدة من الازدهار».

وأكدت أن «الأميرين الراحلين الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كانا صديقين حميمين للولايات المتحدة واليوم نكرم المساهمات المهمة التي قدماها لبناء السلام والأمن في الكويت وفي المنطقة».

وجددت التأكيد على التزام الولايات المتحدة بأمن الكويت وازدهارها «كما كانت قبل ثلاثين عاما ومهما كانت التحديات التي قد تأتي يمكن لدولة الكويت أن تعتمد دائما على الولايات المتحدة كشريك وحليف».

وعبرت رومانوسكي عن الشكر مرة أخرى «لأصدقائنا الكويتيين على استضافة هذا الحدث ونتطلع إلى الكشف عن هذه القطعة الجميلة وإلى مستقبل الشراكة بين الولايات المتحدة والكويت».

بعدها تم إزاحة الستار عن التمثال الزجاجي.