ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 2.05 دولار ليبلغ 63.15 دولارا في تداولات يوم أمس الأول مقابل 61.10 دولارا في تداولات يوم الخميس الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.وفي الأسواق العالمية حومت الأسعار أمس قرب أعلى مستوى في 13 شهرا، على خلفية طقس بارد مفاجئ تسبب في إغلاق الآبار في تكساس، أكبر ولاية منتجة للخام في الولايات المتحدة، بينما أدت صفقة بشأن الأجور في النرويج إلى تجنب تعطل للإمدادات في أوروبا مما كبح المكاسب.
كما زادت الأسعار مع إعلان جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران أنها شنت هجمات على السعودية، مما أثار مخاوف متعلقة بالإمدادات في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، بينما تلقت الأسعار الدعم أيضا من تفاؤل مدفوع باللقاح المضاد لفيروس كورونا إزاء تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة كوفيد-19.وربحت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 41 سنتا، أو ما يعادل 0.7 في المئة، لتصل إلى 69.88 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0836 بتوقيت غرينتش، بعد أن لامست أعلى مستوياتها منذ أوائل يناير 2020. وكانت الأسواق الأميركية مغلقة أمس الاول بسبب عطلة اتحادية في الولايات المتحدة.ونزل خام برنت 7 سنتات، أو ما يعادل 0.1 في المئة، إلى 63.23 دولارا للبرميل، بعد أن بلغ أعلى مستوى منذ يناير 2020 في الجلسة السابقة.وتسبب الطقس البارد في الولايات المتحدة في تعطل آبار ومصافي النفط في تكساس أمس الاول، وفرض قيودا على مشغلي خطوط أنابيب الخام والغاز الطبيعي، مما تسبب في انقطاع الكهرباء عن نحو أربعة ملايين منزل وشركة.وتنتج تكساس تقريبا 4.6 ملايين برميل من النفط يوميا، ويوجد بها 31 مصفاة، وهو أكبر عدد في ولاية أميركية واحدة، ومنها بعض من أكبر المصافي في البلاد، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.وفي الشرق الأوسط، قال التحالف الذي تقوده السعودية ويقاتل الحوثيين في اليمن في ساعة مبكرة من صباح أمس، إنه اعترض ودمر طائرة مسيرة ملغومة أطلقها الحوثيون صوب المملكة.وأدرجت منظمة الصحة العالمية اللقاح المضاد لكوفيد-19 الذي طورته شركة أسترا زينيكا وجامعة أكسفورد ضمن قائمتها للقاحات الاستخدام الطارئ، ما يوسع نطاق الحصول على هذا اللقاح الرخيص نسبيا لدى الدول النامية.والتفاؤل بتعافي الطلبِ مع تسريعِ وتيرةِ عملياتِ تلقيحِ كوفيد 19 حولَ العالم، والذي يقابلُه كَبحُ المعروضِ من "أوبك بلس" لتحقيقِ التوازن وتجنُّبُ الانخفاضِ المفاجئ للأسعار، من العوامل التي دفعت بخامَي برنت وتكساس إلى تعميقِ مُنحنَى الأسعارِ الذي يُظهِرُ أن أسعارَ العقودِ الحالية أعلى من مستوى العقودِ المستقبلية والذي يُطلَقُ عليه مصطلحُ backwardation، بما يَحُث المتداولين على السَحب من المخزوناتِ والبيعِ الفوري لها، والتحوُّلِ من العقودِ طويلة ِالأجل إلى العقود الآنية.ومع تسجيلِ أسعارِ خام برنت أعلى مستوىً لها خلالَ 13 شهرا بالقُرب من 64 دولاراً للبرميل، كان مستوى الميلِ للتراجُع backwardation منذُ أواخرِ يناير 2020 هو الأعمقَ مقارنةً بالفترةِ المماثلةِ من العام الحالي، ما شجّعَ المستثمرين على الإبقاءِ على مراكزَ كبيرةٍ للعقودِ الآجِلة للنِفط وحملِها للشهرِ المقبل، وهو ما سجلتهُ العقودُ الآجلة لخام تكساس أيضا.وتشير بياناتُ وكالةِ الطاقة الى أن السَحب من المخزوناتِ العالمية تسارعَ من 1.560 مليون برميل يوميا في الربعِ الثالثِ من العام الماضي إلى مليونينِ ومئتينِ واربعين ألفَ برميل يوميا في الربع الأخير من 2020.ويترقّب المتداولون إنتهاءَ الخَفضِ الطوعي للسعودية بأواخِر مارس والقراراتِ المستقبليةِ لأوبك بلس لمعرفةِ المراكز التي سيتِمُ اعتمادُها، فالبياناتُ الحالية تُظهر توازنا بين العرضِ والطلب.
اقتصاد
البرميل الكويتي يرتفع 2.05 دولار ليبلغ 63.15 دولاراً
17-02-2021