قال الخبير النفطي محمد الشطي، إن الاتجاه التصاعدي لأسعار النفط شهد تحسنا ملحوظا في أساسيات السوق، مما ينبئ عن تحسن في أداء الاقتصاد العالمي، وما ينتج عنه من تعاف في الطلب على النفط، وسحوبات متواصلة من المخزون النفطي بتحفيز من حالة الباكورديشين لأسعار نفوط الإشارة.

وأضاف أن ذلك دفع بيوت الاستثمار إلى تعزيز مراكزهم المالية في البيوت الآجلة وشراء عقود النفط.

Ad

وذكر أن موجة البرد في الولايات المتحدة الأميركية أسهمت بشكل كبير في انخفاض إنتاج النفط الخام في حقل البيرميان الأميركي بمقدار مليون برميل يومياً.

ولفت إلى أن هناك أجواء من التفاؤل انطلقت منذ تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن عن إطلاق حزمة مالية أميركية تعتبر تحفيزًا للاقتصاد، فضلا عن تخفيف إجراءات العزل العام، الأمر الذي سيعمل على تعزيز الاقتصاد والطلب على الوقود، موضحا أن عمليات توزيع ناجحة للقاحات مضادة لـ "كورونا" عالميًا عززت الآمال في التعافي الاقتصادي السريع.

وأشار إلى أن آفاق السوق منفتح باتجاه أسعار النفط الخام إلى 70 دولاراً للبرميل، في ظل معروض نقدي منخفض التكلفة مع تيسير مالي في أنحاء العالم، وتوزيع سريع للّقاحات وشحّ الإمدادات من "أوبك+" ومنتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة، منوها إلى أن ضعف الدولار النسبي حاليا يعزز أسعار النفط الخام في الجملة.

وأكد أن استمرار التنسيق السعودي- الروسي قبيل اجتماع شهر مارس المقبل يمثل طمأنة إضافية للأسواق تدعم الأسعار إلى مستويات أعلى، لافتا إلى أن أحد أهم أعمدة توازن الأسواق يتمثل في التفاهمات بين السعودية وروسيا.

واختتم الشطي قائلا، إن "ثبات مستويات الأسعار عند الستين والسبعين يحتاج إلى مؤشرات أكثر ثباتا، رغم قفزات الأسعار الحالية، وبالتالي تبقى السمة الأساسية الدعم والتذبذب إلى حين بروز مؤشرات إيجابية تخص توزيع اللقاح ونجاح فاعليته، واستمرار تعاون تحالف المنتجين بنجاح، وتواصل سحوبات من المخزون النفطي بوتيرة متسارعة".

أشرف عجمي