في كلمة مؤثرة وجهها القائم بالأعمال بالسفارة اللبنانية لدى الكويت، هادي هاشم، الى اللبنانيين المقيمين في الكويت، دعا أبناء الجالية إلى ضرورة أن يكون لبنان دائماً حاضراً في كل أعمالهم، دون أن ينسوا البلد الذي استضافهم وفتح لهم أبوابه، وقدّم لهم فرص النجاح وهي دولة الكويت الشقيقة، طالباً منهم مبادلتها المحبة والوفاء لها ولشعبها الطيب. جاء ذلك بمناسبة إعلان نتائج مسابقة أفضل موضوع حول لبنان، التي نظمها مجلس السيدات اللبنانيات، مرحّباً بهذه اللجنة في الكويت وبالجهود التي تقوم بها على الصعيدين الثقافي والاجتماعي.
وهنأ هاشم الفائزين بالمسابقة، منوهاً بأهمية هذا النوع من المسابقات التي تشجع الشباب على الكتابة والإبداع، لا سيما أن هذا العمل الفكري غالباً ما يساهم في اكتشاف المواهب، وهناك الكثير من اللبنانيين الذين برعوا في عالم الفن والأدب والكتابة، بدأوا حياتهم المهنية بمسابقات من هذا اللون. يذكر أن مجلس السيدات اللبنانيات أطلق مسابقة "أفضل موضوع حول لبنان" في نوفمبر 2020 برعاية السفارة اللبنانية في الكويت، بهدف إظهار صورة لبنان ودوره المشرق وأوجه جماله وتميزه وهي باللغتين العربية والإنكليزية. ومن أجل تقييم النصوص المشاركة، كلف مجلس السيدات اللبنانيات لجنة من المختصين في الحقول التربوية، الأدبية والإعلامية، وهم للغة العربية: المربية والشاعرة حنان شبيب، والصحافي وجيه شمس الدين، والباحث والمستشار الإعلامي حمزة عليان، لاختيار الموضوعات الفائزة، حيث وضعوا مجموعة معايير دقيقة لعملية التقييم، وهي مدى ملاءمة النص لتسلسل الأفكار وقوتها ودقة المعاني وترابطها وسلامة اللغة وقواعد الإملاء، واللغة الإنكليزية د. جورج عيراني الأستاذ في جامعة الكويت، وفاتن القادري من مدرسة الكويت الإنكليزية.وقد بذلت القيّمتان على اللجنة الثقافية في مجلس السيدات اللبنانيات ريما ريشاني وصباح الرياشي جهوداً متنوعة لإيصال المسابقة وشروطها إلى أكبر عدد ممكن من اللبنانيين داخل الكويت وخارجها، ولجأت اللجنة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى نشر إعلانات بجريدة "الجريدة"، التي كان لها السبق والدور باحتضانها وتشجيعها لهذه المبادرة.
المجلس... تأسيس وأهداف
تعتبر المسابقة أحد أنشطة مجلس السيدات اللبنانيات والذي أسس على يد الدبلوماسي المخضرم وصاحب التجربة الطويلة السفير جان معكرون في مارس 2020 ويعمل تحت مظلة السفارة اللبنانية في الكويت. ويسعى المجلس إلى تحقيق جملة أهداف ذات طبيعة ثقافية واجتماعية وإنسانية بعيداً عن أي اعتبار آخر وهي: أولاً: توثيق الصداقة بين سيدات الجالية اللبنانية. ثانياً: توثيق العلاقة الطيبة مع المجتمع الكويتي من مواطنين ووافدين. ثالثاً: توثيق العلاقات مع جمعيات ثقافية، اجتماعية وإنسانية في الكويت ولبنان. رابعاً: إعطاء صورة مشرقة عن لبنان تجاه المجتمع الكويتي من خلال علاقات ونشاطات ثقافية، اجتماعية، فنية وتراثية.
وجاء في كلمة الإعلان عن النتائج بتاريخ 29 ديسمبر 2020 "شكرا لأنكم اخترتم ان تتنافسوا بالأقلام، ففزتم وفاز لبنان".أما الفائزون الستة، فثلاثة منهم باللغة العربية ومثلهم بالإنكليزية، وهم على الشكل التالي: الفائزون في الكتابة باللغة العربية: المرتبة الأولى: غدير محفوظ سمحات (مقيمة في الكويت). المرتبة الثانية: بيرلا جان النمرود (مقيمة في لبنان). المرتبة الثالثة: لمى عيسى المقهور (مقيمة في لبنان). الفائزون في الكتابة باللغة الإنكليزية: المرتبة الأولى: ياره أسامة حمد (مقيمة في لبنان).المرتبة الثانية: أنطوني جورج المر (مقيم في لبنان).المرتبة الثالثة: رين سهيل رحباني (مقيمة في لبنان). علماً بأن الجوائز والشهادات ستوزع لاحقاً على الفائزين المقيمين في لبنان، وسيقوم السفير اللبناني جان معكرون بتوزيعها.وقد تسلمت غدير سمحات، المقيمة في الكويت، جائزة قيمة وشهادة تميّز يوم الثامن من فبراير 2021، وكذلك تسلم عبدالله الرفاعي جائزة رمزية وشهادة تقدير. مواطَنة وهجرة... ودور حضاري
تنوعت الموضوعات التي فاز بها المتسابقون، فالحاصلة على المرتبة الأولى غدير سمحات فازت بالموضوع الذي عالج المواطنة والانتماء، والحاصلة على المرتبة الثانية بيرلا جان النمرود تناولت موضوع الدور الحضاري، أما الثالثة لمى عيسى المقهور فكان موضوعها عن ظاهرة الاغتراب والهجرة. وفي اللغة الٍإنكليزية، احتلت يارا أسامة حمد الدرجة الأولى عن الاغتراب اللبناني، تلاها أنطوني جورج المر حول المواطنة والانتماء، وثالثتهم رين سهيل رحباني عن الدور الحضاري للبنان.