• بداية، كيف حال صحتكم؟

Ad

- أنا بخير، والحمد لله على كل حال، ومادمت في الحياة ولي عمر، بفضل الله، سأبقى مستمرا في التعاون مع الفنانين.

• ما أعمالك الحالية وآخر ما كتبت؟

- لكوننا في شهر الأعياد الوطنية، والاحتفالات والفرحة بمناسبة اعياد الكويت، لدي أغنيات وطنية، منها للفنان عبدالكريم عبدالقادر عنوانها «حبي لهذا الوطن»، وهي من ألحان جاسم الخلف، وأغنية وطنية بعنوان «سطور صفحاتي» غناها عبدالله الرويشد في آخر ديسمبر من عام 2020 لدولة الامارات بمناسبة عيدها الوطني، وهي من ألحان حمد الخضر، وأغنية كتبتها بعنوان «قصر اليمامة» غناها نبيل شعيل لصاحب السمو امير البلاد الشيخ نواف الاحمد بمناسبة توليه مقاليد الحكم.

وغنّت سناء الخراز أغنية كتبتها بعنوان «دار الكرم»، وكانت مشاركة من دولة الكويت لمملكة البحرين الشقيقة، بالإضافة إلى أغنية أخرى عبارة عن أوبريت من كلماتي ستكون مفاجأة جميلة، يشارك فيه 63 عازفا من تلحين د. عامر جعفر، وسيغني فيه مجموعة من الفنانين، أما عن أحدث مشاريعي فلديّ أغنية جديدة كتبتها بعنوان «البارحة» من ألحان عبدالرب ادريس، وكذلك كتبت كلمات لبرنامج فوازير لإذاعة دولة الكويت مكونة من 30 حلقة، والفوازير من كلماتي وألحان الأستاذ أنور عبدالله.

التواصل مع الفنانين

• مَنْ من الفنانين اليوم يتواصل معك؟

- جميعهم يتواصلون معي، كالفنان عبدالكريم عبدالقادر ونبيل شعيل وعبدالله رويشد وانور عبدالله ويوسف المهنا وغنام الديكان وغيرهم.

• هل هناك وقت معين أو إلهام ما للكتابة؟

- لا، لا يوجد إلهام أو وقت معين للكتابة.

• هل تكتب بنفسك كلمات الأغاني وتدونها بالورقة والقلم؟

- حاليا أصبحت الكتابة صعبة بالنسبة لي، وأحفادي او أولادي أنقل لهم الكلام عبر التسجيل الصوتي وهم تكتبونه لي.

• كيف تتعامل اليوم مع «كورونا»؟

- خروجي من المنزل قليل جدا، فلا أخرج إلا للضرورة، وفي حال خروجي من المنزل ألتزم بالكمام، وقد أخذت التطعيم، وإن شاء الله تمر هذه الأزمة على خير، وننتهي منها بسلام.

• كيف يمكن التواصل معك في حال رغب فنان ان تكتب له؟

- عبدالله الرويشد ونبيل شعيل يتواصلان معي للسؤال عن كل جديد، وتواصلنا هو منطلق المحبة والمودة قبل العمل، وأي صوت جميل له حضور مميز ويقدر الفن لا مانع من التعاون معه، خاصة إن كان أمينا في تحقيق النجاح للأغنية.

• مَنْ من الفنانين خارج الكويت يطلب منك أن تكتب له؟

- محمد عبده، وعبدالرب ادريس، وأحمد الجميري، وعلي عبدالستار، إضافة مجموعة أخرى كبيرة من الفنانين.

اللهجة الكويتية

• هل حاولت أن تكتب الأغاني بلهجة أخرى غير الكويتية؟

- لا أجيد الكتابة بغير اللهجة الكويتية، وإن أجدتها فهناك كتاب افضل مني من هذه الناحية، خاصة الشعراء في مصر مثلا فهم مبدعون.

• ما وجه الاختلاف بين تركيبة الأغنية الكويتية اليوم والأمس؟

- لا يوجد اختلاف بينهما، ولكن في السابق كان التواجد الثلاثي للكاتب والملحن والمطرب معا، وهذا التجمع كان يساهم في تكوين لحن جميل مليء بالاحساس، ويحمل ملامح أغنية مضمونها المشاعر الجميلة، أما اليوم فكل فنان يعمل على حدة، وهذا الأمر يفقد الأغنية إحساسها.

• هل تأثرت المفردة الكويتية من خلال بعض الكلمات المكتسبة بفعل التواصل مع الآخر؟

- الكلمات كثيرة، وأحيانا تكون مقبولة، وأحيانا أخرى لا تكون كذلك وليست في مكانها، وكذلك الأمر حتى بالألحان، فبعض الملحنين، ومنهم الشباب، يقدمون ألحانا تركية ضمن لحن الاغنية الكويتية، وهذا أعتبره أمرا دخيلا على الفن الكويتي والخليجي.

• دائما كنت تدعم الفنانين منذ انطلاقتهم الاولى مثل نبيل شعيل وعبدالله رويشد ونوال وغيرهم. فلماذا لا نجد اليوم من يدعم الفنانين الشباب؟

- في السابق كان هناك شركات انتاج تتبنى الفنان، وتنتج وتصرف على العمل، وكنا ندعمهم بتقديم كلماتنا، لكن الوضع الآن اختلف.

الفيديو كليب

• هل الفيديو كليب يساهم في نجاح الأغنية؟

- الفيديو الكليب أساء للاغنية وهدمها، خاصة أن المشاهد بات يشاهد شيئا غريبا من خلال صناعة الإغراء الذي يقدم على الشاشة، أما في السابق، على سبيل المثال، فكان فيديو الكليب لطيفا وقادرا على ايصال معنى الكلمات بلباقة وحس فني جميل، كأغنية «اناظر الساعة» للفنانة احلام، أما اليوم فنجد الاختلاف كبيرا وغير لائق بما يقدم في الفيديو كليب، والمفروض أن يستشير المخرج مؤلف الكلمات حول هذا الامر ليفهم معنى الكلمات التي سيقدم على اساسها الفيديو كليب، فهناك مخرجون لا يفهمون معنى الكلمات التي تقدم لهم، لذلك يخرج الفيديو كليب بشكل غير مفهوم وبعيدا عن المغزى الحقيقي لكلمات الأغنية.

نصيحة

• ما نصيحتكم للشباب المقبل اليوم على التأليف والكتابة والتلحين؟

- التأني وعدم الاستعجال، مع المحاولة والصبر، حتى يستطيع تقديم شيء جميل، وعلى الملحنين الشباب عدم اليأس من المحاولة في تقديم اعمالهم للفنانين الكبار في حال تم رفضهم مثل الفنان نبيل شعيل وعبدالله رويشد وغيرهم من الفنانين، فنحن منذ خمسين عاما في هذا المجال الفني، وكانت محاولاتنا الاولى صعبة.

• هل تتابع الأخبار عن طريق الصحف الورقية أم الصحف الالكترونية؟

- أتابع الاخبار عن طريق القنوات الفضائية والصحف الورقية.

• ما أكثر الأمور التي تجعلك تشعر بالفرح اليوم؟

- عندما أقدم عملا ناجحا أشعر بالفرح، مثل الاغنية الخليجية التي كتبتها منذ 36 عاما بعنوان «خليجنا واحد» وقتها احسست بالفرح لما حققته من نجاح وصل صداه إلى جميع دول الخليج، وكذلك اغنية «فصيلة دمي الكويت» التي كتب لها النجاح، والاوبريتات التي قدمتها طوال مسيرة حياتي.

• ما الفرق بين أوبريتات الماضي واليوم وفيما اختلفت؟

- للأسف اوبريتات اليوم تسلمها اشخاص غير متخصصين، واليوم يقدم البعض اوبريتا مدته دقيقة ويسميه أوبريتا، لأن الاوبريت له شروطه وحوافزه وصناعه.

• ما أكثر أغنية كتبتها وما زالت قريبة منك؟

- أغنية «انا رديت» و«وداعية» وغيرها من الأغاني القريبة من قلبي.

• هل تأثير التوزيع على اللحن مهم؟

- بالطبع مهم جدا.

• هل تتابع كلماتك بعد خروجها من بين يديك؟

- لا، الأهم أن تصل كلماتي ليد امينة تقدرها، فالملحن يبرز الكلمات، والمطرب هو من يقوم بإيصال الكلام، والعمود الفقري للاغنية هي الكلمة، وإذا «تهدركت» الكلمات «تهدركت» الاغنية كلها، لذلك دائما أتعامل مع من يهتم بوصول كلماتي إلى بر الأمان.

مريم طباجة