كيف سيستعيد الرئيس الأميركي جو بايدن الردع في العراق بعد هجوم أربيل؟
زيارة البابا ستتم بطائرة وحماية عراقية... وعلاوي يبحث تشكيل جبهة مع نواب «الغربية»
بينما أعلن البيت الأبيض، أمس الأول، أن الرئيس الأميركي جو بايدن يحتفظ بحق الرد على الهجوم الصاروخي الذي استهدف مدينة إربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، الذي ادى إلى مقتل متعاقد وجرح 9 أميركيين، كما سقطت صواريخ للمرة الأولى في مناطق سكنية، شدد الباحث بمعهد واشنطن مايكل نايتس، على ضرورة أن تجد الإدارة الجديدة بسرعة صيغتها الخاصة بالرد والردع.ويقول نايتس: «تواجه إدارة بايدن الآن المهمة الصعبة المتمثلة في صياغة رد محسوب لكنه حازم، ويجب أن تتخذ بعض القرارات الرئيسية حول كيفية ردع مثل هذه الهجمات على الأميركيين وشركاء الولايات المتحدة في المستقبل».وبينما ازدادت الاتهامات المباشرة إلى «الحشد الشعبي» بوقوفه خلف الهجوم الصاروخي، أشار نايتس إلى «تسلسل التغطية الإعلامية للهجوم عبر حساب مجموعة سرايا أولياء الدم التي تبنت الهجوم،
على تطبيق «تلغرام»، وعلاقاتها الواضحة بميليشيا واحدة على الأقل مدعومة من إيران، وهي عصائب أهل الحق».وأمس الأول صرح مسؤولون أمنيون لوكالة «فرانس برس» أن اسم هذه المجموعة مجرد «واجهة» لفصائل مسلّحة معروفة موالية لإيران تريد انسحاب القوات الأجنبية من العراق. في سياق قريب، استقبل الرئيس العراقي برهم صالح في قصر السلام ببغداد، أمس، رئيس أركان هيئة «الحشد الشعبي» عبدالعزيز المحمداوي. وبحسب إفادات رسمية، فقد تطرق اللقاء الى التحركات الأخيرة للحشد الشعبي في كركوك وغرب نينوى وصولاً الى الحدود العراقية- السورية، وكذلك الى النقاط الحدودية والسيطرات المشتركة بين القوات الاتحادية والبيشمركة الكردية التابعة لإقليم كردستان العراق. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، أمس، أن زيارة البابا فرانسيس المقررة في الخامس من مارس المقبل، وهي الأولى لبابا إلى العراق، ستكون بـ «طائرة وحماية عراقية».وقال وكيل الوزارة الاقدم نزار الخير الله، إن «زيارة البابا ستكون تاريخية، وسيكون لها وقع كبير على العراق ودعم للمسيحيين في البلاد»، مشيراً إلى أهمية «خطبة البابا الرئيسية التي سيلقيها من مدينة أور التاريخية مقام النبي إبراهيم عليه السلام»، ومشدداً على أن لقاء البابا بالمرجع علي السيستاني «لن يتضمن أي توقيعات أو اتفاقات».ورجح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أن يكون ما يحدث من تصعيد في سنجار، في إشارة إلى العمليات التركية، وقصف أربيل، هو مقدمة لإلغاء زيارة البابا للعراق، أو لإلغاء الانتخابات المبكرة التي كانت مقررة في يونيو وجرى تأجيلها الى اكتوبر.في سياق آخر، قال رئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي، أمس، إنه تم التوافق خلال لقاء جمعه بمجموعة من نواب المناطق الغربية وقادتها الميدانيين على ضرورة «انبثاق جبهة وطنية مدنية تفرز قائمة انتخابية يكون المتظاهرون السلميون جزءا أساسيا منها، لما يحملون من أفكار سديدة في مسائل مرتبطة بإصلاح الوضع السياسي والإداري في البلاد».وبحسب البيان، أكد الحاضرون التزامهم بـ«تأكيد دعم ومساندة التظاهرات المطالبة بالإصلاح السلمي والالتئام مع اهدافها نحو الإصلاح الحقيقي، وتعديل انحراف العملية السياسية»، مشددين على ضرورة وأهمية أن يكون لبعض النقابات المؤمنة بالعمل المدني دور خلال المرحلة المقبلة بعيداً عن المحاصصة».