السيد حسن نصرالله يلوّح بالحرب في وجه «طرح الكنيسة»
أمسك عصا الحكومة من منتصفها: لا ثلث معطلاً... ولرفع عدد الوزراء
قطع الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله الطريق نهائيا أمام طرح البطريرك الماروني بشارة الراعي تدويل أزمة لبنان، بعد انسداد أفق الحلول المحلية، وتحدث نصرالله باقتضاب عن هذا الاقتراح، ومن دون أن يسمي البطريرك بالاسم، غير أن نبرته أوصلت الرسالة، فهو لم يتردد في التلويح بحرب أهلية في حال سلكت الأمور هذا المنحى، قائلا إن «هذا الكلام مرفوض ومدان، وأي تدويل أو فصل سابع يعني الدخول في حرب، لأن الموضوع أكبر بكثير من كل السجالات السياسية والخلافات المحلية». وكذلك رفض نصرالله التدويل عبر الذهاب إلى الأمم المتحدة وطرح المشكلة اللبنانية، معتبرا أن «التدويل بهذا المعنى يضر بلبنان، ويعقد المسائل فيه، لأنه بذلك نأتي بكل دول العالم لتتدخل وتتداخل مصالحها. وهو يتعارض مع السيادة. وقد يكون مدخلاً إلى احتلال جديد».وتناول أيضا الاتهامات السياسية والإعلامية التي سادت في المرحلة الماضية، مصوبا على مسألة اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم، وحاول رد ذريعة «الجغرافيا» (اغتيال سليم في منطقة الجنوب)، الى أصحابها، قائلا: «إذا كان هذا هو المعيار فهل يمكننا تحميل اي جهة تسيطر على منطقة ما مسؤولية كل الحوادث الامنية التي حصلت وتحصل في مناطقها؟».
واعتبر أن «هناك جوقة تعمل على توجيه الاتهامات إلى حزب الله، من خلال استخدام وسائل إعلام وشبكات التواصل الاجتماعي»، وخاطب من يقدمون الحجة والدليل، قائلا إنهم «يعملون وفق منطق أن حزب الله متهم حتى تثبت براءته»، مشيرا إلى أن «الحملة التي شنت ضد حزب الله مدفوعة الثمن، وتديرها غرف سوداء، الهدف منها ضرب بيئته المقاومة». أما حكوميا فلم يقل نصرالله ما يساعد على الحل، فقد ألمح الى رفضه حيازة فريق واحد الثلث المعطل، الا انه لم يشر الى اي تحرك سيقوم به لدى حليفه الرئاسي لحثه على تليين شروطه. وفي المقابل، طرح على الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي اعلن منذ ايام وبحزم، تمسكه بحكومة 18، العدول عن هذا الشرط ورفع عدد الوزراء، مضيفا انه لا يريد «العودة في النقاش إلى النقطة الصفر»، وتمنى على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أن «يعيد النظر بهذه النقطة، التي قد تفسح المجال أمام معالجات تخرج البلد من الطريق المسدود الذي أصبح عليه في ملف تشكيل الحكومة»، وتزامن كلام نصرالله مع تشغيل الرئيس الحريري محركاته على الخط الخارجي من جديد، حيث يفترض أن يزور الدوحة خلال الساعات المقبلة، لفرض التقيد اللبناني بالمبادرة الفرنسية.